مواجهة في أجواء غزة بين الطائرات الورقية وطائرات الاحتلال المُسيرة

13 مايو 2018
الطائرات الورقية تشكل تحدياً أمنياً لإسرائيل (عابد خطيب/Getty)
+ الخط -




ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في نسختها الورقية، اليوم الأحد، أن إطلاق الفلسطينيين بقطاع غزة في الأسبوع الأخير، وبشكل مكثف الجمعة الماضي، لطائرات ورقية تجتاز السياج الحدودي مع دولة الاحتلال، أفضى إلى ما يمكن تسميته بمعارك جوية، بين الطائرات الورقية الفلسطينية وبين طائرات مسيرة، جزء منها من النوع البدائي الذي يتم التحكم به عن بعد "ومروحيات" مسيرة تستخدم عادة في سباقات للهواة، وأخرى معدة للتصوير.

ويتم إطلاق هذه الطائرات المسيرة بنوعيها في الجو وتوجيهها باتجاه الطائرات الورقية الفلسطينية لإسقاطها أو قص الخيوط التي تربط الزجاجات الحراقة المربوطة بها لمنع إنزالها في الحقول الإسرائيلية وإشعالها.

وشهد الجمعة الماضي محاولات عناصر من اليمين الإسرائيلي لإطلاق طائرات ورقية مربوطة بزجاجات حارقة لإسقاطها فوق جموع المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة، لكن محاولات الإسرائييليين فشلت ووقعت طائراتهم في حقول إسرائيلية أدت إلى اشتعال مساحات واسعة منها.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن جيش الاحتلال يستعد بشكل منظم لاعتراض الطائرات الورقية بواسطة الطائرات المسيرة، من النوعين المذكورين أعلاه، مع تزويد هذه الطائرات بأطراف حادة لقص الخيوط التي تربط الطائرات الورقية الفلسطينية بزجاجات حارقة.





وكان الاحتلال الإسرائيلي أطلق الأسبوع الماضي على الطائرات الورقية الفلسطينية اسم "إرهاب الطائرات الورقية".

واستعد الجيش بشكل رسمي لمواجهة هذه الطائرات بالتنسيق مع رؤساء مستوطنات غرلاق غزة لتجنيد "مدنيين" من سكان هذه المستوطنات لعمليات إسقاط الطائرات الورقية. فقد اجتمع قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، الميجر جنرال يهودا فوكس مع قادة هذه المستوطنات وعرض أمامهم نموذج العمل لاعتراض الطائرات الورقية الفلسطينية.

وأبلغ فوكس قادة المستوطنات المذكورة أن الطائرات المسيرة المستخدمة تمكنت حتى الآن من إسقاط 20 طائرة ورقية فلسطينية كانت محملة بزجاجات حارقة، وفي طريقها إلى الأجواء الإسرائيلية.

وبدأ الاحتلال أيضا الأسبوع الماضي باستخدام طائرات موجهة عن بعد مزودة بمقصات خاصة لاعتراض الطائرات الورقية الفلسطينية لقص خيوطها وتعطيلها.