الدوحة: لم تطلب القاهرة منّا القبض على مهاب مصطفى

14 ديسمبر 2016
قدمت الخارجية القطرية بالغ تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا(العربي الجديد)
+ الخط -
رفضت الدوحة ما أوحت به السلطات المصرية من اتهام مبطن لها في شأن التفجير الذي تعرضت له الكاتدرائية المرقسية في القاهرة، الأحد الماضي، وقضى فيه 25 شخصاً، وذلك بدعوى أن مشتبها به في هذا العمل الإرهابي زار دولة قطر.

وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، السفير أحمد الرميحي، الثلاثاء، إن واقعة دخول المشتبه به في القيام بأعمال تفجير الكنيسة، المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم، إلى دولة قطر تمت بتاريخ 3/ 12/ 2015، بسمة دخول للزيارة، وفق الإجراءات القانونية المعمول بها لدى دولة قطر، مثل مئات الآلاف الذين يسمح لهم بالدخول إلى الدولة للعمل أو للزيارة.


 وأفاد أن المدعو مهاب غادر قطر عائداً إلى القاهرة، بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ 1/ 2/ 2016، وأن السلطات القطرية لم تتلق أي طلباتٍ من السلطات المصرية الأمنية أو من الشرطة الجنائية العربية أو الدولية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو القبض عليه.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيانها، كانت نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن استنكارها ورفضها الكامل الزج باسم دولة قطر والادّعاء المغرض بشأن هذا العمل الإرهابي المدان والمستنكر؛ بذريعة قيام المشتبه به المدعو مهاب مصطفى بزيارة دولة قطر عام 2015. وجددت الوزارة شجبها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الذي تعرضت له كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية في القاهرة الذي سقط على إثره أبرياء عديدون بين قتيل وجريح.



وقدمت الوزارة بالغ تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، مؤكّدة موقف دولة قطر الثابت، قيادة وحكومة وشعباً برفض هذه الأعمال الإرهابية، مهما كانت دوافعها ومبرّراتها، كونها تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والأعراف والقيم الإنسانية.  

وقال السفير أحمد الرميحي، "إن مثل هذه التصريحات بالزج باسم دولة قطر تحت أي ذريعة من الذرائع بهدف تغطية أي قصور لدى السلطات المختصة في جمهورية مصر العربية، تؤجج المشاعر الإنسانية بين الشعوب الشقيقة، ولا تساعد على ترسيخ وشائج الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة".

وكانت وزارة الداخلية المصرية قد اتهمت بعض قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري الذي استهدف الأحد كنيسة في القاهرة، بهدف "إثارة أزمة طائفية واسعة" في البلاد. وقالت إن "التحقيقات أكدت أن المتهم الرئيسي في الشبكة المسؤولة عن التفجير، والذي لا يزال فاراً مهاب مصطفى السيد قاسم (30 عاماً)، وهو طبيب واسمه الحركي "الدكتور"، قد سافر إلى دولة قطر خلال عام 2015.   

وأكد السفير الرميحي، تأكيد موقف بلاده الثابت برفض الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، أياً كانت دوافعه ومبرراته، وعدم قبولها المساس بأمن الشعب المصري الشقيق، مضيفاً "أن العلاقات الأخوية التي تربط الشعب القطري بالشعب المصري الشقيق ستظل راسخة دون أن تهتز بسبب أية ادعاءات عارية لا سند لها".

 

دلالات
المساهمون