العراق: تعثر وساطات لإقناع الصدر بالتحالف مع المالكي

02 يوليو 2018
يرفض الصدر التحالف مع المالكي تحديداً (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

على الرغم من الجهود المكثفة التي بذلت محلياً وإقليمياً من أجل إقناع الكتل الشيعية بالانضواء ضمن تحالف واحد، الا أن هذه الجهود فشلت حتى الآن لأسباب عدة، أبرزها رفض زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الذي يرأس تحالف "سائرون"، الفائز الأول في الانتخابات التشريعية، التحالف مع "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي نوري المالكي.

وكشف عضو في تحالف "سائرون" عن وجود اتصالات تجريها أطراف عدة من أجل إقناع "سائرون" بقبول ائتلاف المالكي ضمن تحالف الكتلة الأكبر، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن جميع هذه الجهود فشلت بسبب إصرار "سائرون" على عدم قبول أي من الجهات والأشخاص الذين تسببوا بالخراب والفشل للدولة العراقية خلال السنوات الماضية.

وأشار المصدر إلى وجود إجماع داخل "سائرون" على رفض المالكي، موضحاً في الوقت ذاته أن هذا لا يعني عدم قبول أقطاب ائتلافه إذا جاؤوا من دون رئيسهم.

وشدد المصدر على أن "تحفظ سائرون ليس على أعضاء ائتلاف دولة القانون، بل على رئيسه المالكي"، مؤكداً أن الجميع بانتظار إعلان نتائج العدّ والفرز اليدوي، والمصادقة على نتائج الانتخابات بشكل نهائي من قبل المحكمة الاتحادية، من أجل الانطلاق نحو رسم الصيغة النهائية لتحالف الكتلة الأكبر.

وكان المتحدث باسم "التيار الصدري" جعفر الموسوي قد أكد في وقت سابق أن البرلمان الجديد سيعقد جلسته قريباً، موضحاً أن هذا الأمر مرهون بحسم مفوضية الانتخابات لجميع الشكاوى والطعون المتعلقة بعملية الاقتراع، وإرسال النتائج النهائية إلى المحكمة الاتحادية من أجل المصادقة عليها.

إلى ذلك، قال نائب الأمين العام لحزب "الاستقامة" المنضوي ضمن تحالف "سائرون"، ناظم العبادي، إن التفاهمات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة معقدة، مشيراً إلى وجود تدخلات خارجية، أغلبها سلبي.

وأضاف العبادي أن "الموقف الصدري من التدخلات الخارجية هو أنها سلبية، وهي تؤدي دائماً إلى ديمومة الوضع السلبي، وديمومة الفساد الحالي وحكم الفاسدين والسلطة الفاسدة التي حكمت العراق طيلة الفترة الماضية"، مؤكداً خلال تصريح صحافي أن زعيم "التيار الصدري" أعلن انفتاحه على جميع العناوين، "إلا أن ذلك يجب أن يكون طبقاً للمعطيات والمقدمات التي حصلت في المرحلة السابقة".


وقال نائب الأمين العام لحزب "الاستقامة" إن "الصدر لم يخف تحفظه على أداء المالكي خلال ثماني سنوات سابقة (2006-2014)"، مبيناً أن هذه السنوات تسببت بإثارة الطائفية والفتنة الداخلية وفقدان السلم الأهلي وإدخال البلاد في حروب.

وذكّر بأن الصدر قال "إن حكم المالكي تميز ببيع ثلثي أراضي العراق"، مبيناً أن "ائتلاف دولة القانون يمكن أن يتحالف مع التيار الصدري، لكن من دون المالكي المرفوض كشخص بشكل نهائي خلال المرحلة المقبلة"، بحسب قوله.

 

 

المساهمون