تركيا: يجب سحب الأسلحة الأميركية من المليشيات الكردية بسورية دون تأخير

01 ديسمبر 2017
كالن: عدم سحب الأسلح سيوسع نطاق الفوضى(غوركان بالكي/ الأناضول)
+ الخط -

دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، اليوم الجمعة، إلى "ضرورة سحب جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي منحتها الولايات المتحدة الأميركية لـ (العمال الكردستاني) في شمال سورية، بحجة الحرب على تنظيم (داعش)، دون أي تأخير".


وفي تصريح للصحافيين، قال كالن إن "تركيا من يحدد الأمور، التي تشكل خطرا على أمنها القومي"، وذلك ردا على تصريحات أميركية حول سحب المعدات العسكرية المقدمة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني"، والتي لا تشكل خطرا على أنقرة.

وأضاف المتحدث باسم الرئاسة التركية: "بما أن الحرب على (داعش) قد انتهت، فإنه لم يعد هذا التنظيم (الاتحاد الديمقراطي) بحاجة إلى هذه المعدات، ولكن نحن نعلم جيدا كيف أخفت الولايات المتحدة الأميركية سابقا آثار الأسلحة التي وزعتها في العراق بطريقة مشابهة".

وشدد على ضرورة أن "تتخذ السلطات الأميركية خطوات ملموسة بشأن تعهداتها بسحب الأسلحة المقدمة لإرهابيي (الاتحاد الديمقراطي) في المنطقة"، مشيرا إلى أن "عدم سحب تلك الأسلحة الموزعة (4 آلاف شاحنة) من شأنه أن يوسع نطاق الفوضى وإدامتها في المنطقة، وأن تقديم أسلحة جديدة سيعمّق الأزمة وحالة عدم الاستقرار".

وأعرب كالن عن رفض تركيا القاطع مثل هذا السيناريو، قائلا: "جاء في بيان البنتاغون أنه لن يتم سحب المعدات التي لا تشكل خطرا على تركيا (..) إن الجمهورية التركية هي التي تحدد من أو أي شيء يشكل خطرا على أمنها القومي، وليس الآخرون".

وأكد المتحدث باسم دائرة الشرق الأوسط في البنتاغون، إريك باهون، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة "ستجمع الأسلحة التي قد تشكل تهديدا لحليفتنا تركيا. والأتراك لديهم لوائح بهذه الأسلحة".

ولفت باهون إلى أن الولايات المتحدة لن تسحب المعدات غير القتالية التي زودت بها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، على غرار الجرافات وكاسحات الألغام، وناقلات جنود من طراز هامفي.

وبين أنهم سيسحبون من أيدي التنظيم عربات مدرعة من طراز (MRAP) وبنادق رشاشة، وقاذفات صاروخية، و"الأسلحة الأخرى المضادة للدروع".​