ينطلق في ألمانيا، اليوم الجمعة، مؤتمر ميونخ السادس والخمسون للأمن، يفتتحه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بحضور أكثر من 500 شخصية يتقدمهم رؤساء دول وحكومات أكثر من 40 دولة حول العالم، بينهم الرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأفغاني محمد أشرف غني، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والمستشار النمساوي سيباستيان كورس، إضافة إلى أكثر من 100 وزير للدفاع والخارجية في طليعتهم ممثلو الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وإيران، والصين، واليابان، والهند، إلى جانب عدد من مسؤولي المنظمات الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمحكمة الجنائية، فضلاً عن ممثلين رفيعي المستوى في السياسات الأمنية، وشخصيات وخبراء بارزين من قطاع الأعمال، والعلوم، والسياسة، والاقتصاد، والمجتمع المدني.
وكان السفير الألماني السابق لدى واشنطن، رئيس المؤتمر فولفغانغ إيشينغر، أكد خلال مؤتمر صحافي مطلع الأسبوع، خُصّص للإضاءة على المداولات المرتقبة خلال المؤتمر، أن المؤتمر السنوي للأمن في ميونخ ليس ملعباً، بل يجب عليه توفير فرصة لمعرفة ما تم إنجازه، وما الذي يجب القيام به في ما يتعلق بالأمن الدولي، سيما وأن هناك شعوراً واسع النطاق بعدم الراحة والقلق في مواجهة حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن مستقبل الغرب والاتجاه الاستراتيجي له.
إلى ذلك، فإن الأوضاع والمستجدات في أوكرانيا، وأفغانستان، واليمن ستكون حاضرة في النقاشات، كما أن التقارير أشارت إلى أن المؤتمر سيبحث النظرة إلى الأمور الأساسية، وفي أي اتجاه تتطور الديمقراطية والليبرالية، واقتصاد السوق والحرية، وما هي الآثار العالمية التي يمكن توقعها، إلى الدور الذي سيلعبه الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، ستهيمن التطورات الأخيرة لأزمة اللجوء على ورش العمل، بحكم الحاجة الملحة لأوروبا إلى مناقشة التعامل بشكل فعال مع تحدي الهجرة، في ظل النزاعات العسكرية المشتعلة في ليبيا وسورية. كما أن المؤتمر سيوفر أيضاً فرصة للحديث عن مدى الاستجابة الدولية "لخطة السلام" الجديدة التي وضعها الرئيس ترامب للمنطقة. كلّ ذلك بعد أن رسم واضعو التقرير هذا العام صورة قاتمة عن الانهيار التدريجي للتماسك عبر الأطلسي، عدا عن التساؤلات حول ما إذا كانت أوروبا منسقة وموحدة على الإطلاق، في حين أن العقبات المالية والسياسية تقف في طريق جهود الدفاع المشترك. حتى أنه من المتوقع أن يواصل القادة الغربيون الجدال حول مساهمتهم في حلف شمال الأطلسي، مع انخفاض الثقة في الحلف العسكري بشدة، بعد أن شكّك كل من الرئيس الأميركي ترامب، ونظيره الفرنسي ماكرون، في قيمة التحالف عبر الأطلسي.
إلى ذلك، فإنّ دول البلقان سيكون لها متسع كبير للمناقشات، في ظل الحديث عن طلب دول جديدة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، علماً أنه سيُسجَّل غياب بريطانيا هذا العام، على الرغم من أن المملكة المتحدة واحدة من أقوى الدول الدفاعية الأوروبية.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي ستشهدها ميونخ، والتعزيزات المتخذة من قبل 4000 ضابط وشرطي لتأمين حفظ الأمن أو النظام وحماية المؤتمرين، ستشهد شوارع المدينة عدداً من التظاهرات، بينها لمعارضين إيرانيين، للتنديد بالوضع السياسي المتوتر في إيران، وانتهاكات حقوق الإنسان، وللمطالبة بطرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفق ما ذكرت "زود دويتشه تسايتونغ"، فضلاً عن مسيرة تدعو لحماية المناخ، عدا عن تجمعات حاشدة لمنظمات يسارية وأخرى مناهضة للعنصرية.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي ستشهدها ميونخ، والتعزيزات المتخذة من قبل 4000 ضابط وشرطي لتأمين حفظ الأمن أو النظام وحماية المؤتمرين، ستشهد شوارع المدينة عدداً من التظاهرات، بينها لمعارضين إيرانيين، للتنديد بالوضع السياسي المتوتر في إيران، وانتهاكات حقوق الإنسان، وللمطالبة بطرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفق ما ذكرت "زود دويتشه تسايتونغ"، فضلاً عن مسيرة تدعو لحماية المناخ، عدا عن تجمعات حاشدة لمنظمات يسارية وأخرى مناهضة للعنصرية.