64% من الفلسطينيين يطالبون باستقالة عباس

14 ديسمبر 2016
ارتفاع في شعبية هنية والبرغوثي (أوكان أوزر/الأناضول)
+ الخط -

أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ارتفاعاً في نسبة الفلسطينيين المطالبين باستقالة الرئيس محمود عباس، وارتفاعاً في شعبية القياديين الفلسطينيين إسماعيل هنية ومروان البرغوثي.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجري في الفترة الواقعة ما بين الثامن والعاشر من شهر ديسمبر/كانون الأول، وشمل عينة عشوائية بلغت 1270 فلسطينيا، أن نسبة 64 في المائة ممن جرى استطلاع آرائهم تطالب الرئيس عباس بالاستقالة من منصبه، مقابل 32 في المائة يريدون بقاءه.

وسجل الاستطلاع أن نسبة المطالبين باستقالة عباس في قطاع غزة أعلى من الضفة الغربية، أي 72 في المائة مقابل 59.

وفي حال لو لم يترشح الرئيس عباس، فإن القيادي في حركة "فتح"، مروان البرغوثي، هو المفضل من بين مجموعة من القياديين، إذ يفضله 36 في المائة، يتبعه القيادي في "حماس"، إسماعيل هنية، إذ يفضله 20 في المائة من المستطلعة آراؤهم، ثم رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، بنسبة 6 في المائة، ثم رامي الحمد الله بنسبة 5 في المائة، فمحمد دحلان بنسبة 4 في المائة، ثم مصطفى البرغوثي بنسبة 3 في المائة، ثم سلام فياض بنسبة 2 في المائة، وصائب عريقات بـ1 في المائة.


واستطلع المركز، أيضاً آراء الفلسطينيين بشأن إجراء انتخابات برلمانية جديدة، بمشاركة كافة القوى السياسية، حيث أكد 70 في المائة مشاركتهم فيها، 32 في المائة مع حركة "حماس"، و41 في المائة مع "فتح"، و10 في المائة مع الفصائل الأخرى مجتمعة.

وتعقيبا على مؤتمر "فتح" السابع، وانتخاب قيادة جديدة للحركة، فإن ثلث الفلسطينيين فقط (33 في المائة) يقول إنه يثق بقدرة هذه القيادة الجديدة على تحقيق الأهداف المرجوة منها، فيما عبّر 54 في المائة عن عدم تثقهم بقدرتها على القيام بذلك. 

أما من بين الذين يقولون إنهم سيصوتون لـ"فتح" في انتخابات جديدة، فإن نسبة الثقة بالقيادة الجديدة التي أفرزها المؤتمر تبلغ 65 في المائة.

وعبّر 33 في المائة من المستجوبين فقط عن رضاهم عن اختيار المؤتمر للرئيس عباس قائداً عاماً لـ"فتح" لخمس سنوات أخرى، وقال 57 في المائة إنهم غير راضين عن ذلك. أما من بين مصوتي حركة "فتح"، فإن نسبة الرضا عن اختيار الرئيس عباس قائداً عاماً لفتح تبلغ 70 في المائة.

كما أن الربع (26 في المائة) فقط يعتقدون أن المؤتمر سيساهم في إنجاح المصالحة بين "فتح" و"حماس"، فيما تؤكد نسبة 62 في المائة أنه لن يساهم في ذلك.

واستطلع المركز آراء الفلسطينيين بخصوص الشعور بالأمن بالضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يشعر 47 في المائة بالأمان في غزة، و56 في المائة بالضفة، فيما بلغت نسبة الهجرة في غزة 46 في المائة والضفة 29 في المائة.

وبلغت نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية 76 في المائة، ونسبة من 36 في المائة فقط تعتقد أن الناس في الضفة الغربية يستطيعون اليوم انتقاد السلطة دون خوف. فيما يقول 49 في المائة من المستجوبين إن "السلطة الفلسطينية عبء على الشعب الفلسطيني"، وتؤكد نسبة 46% أنها إنجاز له.


وعبر 60 في المائة عن رفضهم لقرار المحكمة الدستورية التي تم تعيينها أخيراً، الذي يُعطي الرئيس عباس الحق في سحب حصانة أعضاء المجلس التشريعي، في حين أكد 30 في المائة موافقتهم.

وبخصوص المصالحة بين "فتح" و"حماس"، أبدى 35 في المائة تفاؤلهم بتحقيق نجاح على هذا الصعيد، بينما وصلت نسبة المتشائمين إلى 61 في المائة، في الوقت الذي ترى فيه نسبة 33% أن المفاوضات هي الطريق الأكثر نجاعة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، و37 في المائة يعتقدون أن العمل المسلح هو الطريق الأكثر نجاعة، فيما تعتقد نسبة 24 في المائة أن المقاومة الشعبية السلمية هي الأكثر نجاعة.

وسجل الاستطلاع ارتفاعا في نسبة الاعتقاد بأن حل الدولتين لم يعُد عملياً بسبب التوسع الاستيطاني من 56 في المائة قبل ثلاثة أشهر إلى 65 في المائة في هذا الاستطلاع، فيما تقول نسبة 31% إنه لا يزال عملياً.

62 في المائة من المستجوبين يؤيدون التخلي عن اتفاق أوسلو/ ونسبة 30% في المائة تعارض التخلي عن هذا الاتفاق. 

وفي سؤال إن كان يعتقد أن الرئيس عباس جاد فعلاً عندما أعلن خلال مؤتمر "فتح" الأخير أنه سيسحب الاعتراف بإسرائيل فيما لو استمرت في رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قالت نسبة 30 في المائة فقط إنه جاد، فيما أكد 61 في المائة أنه غير جاد.

وتؤيد نسبة 46 في المائة المبادرة الفرنسية، فيما تعارض نسبة 44 في المائة من المستطلعة آراؤهم، و26 في المائة فقط يتوقعون النجاح لهذه المبادرة، فيما تقول نسبة 61 في المائة إنها لن تنجح.

وفي ظل توقف مفاوضات السلام، 74 في المائة يؤيدون الانضمام للمزيد من المنظمات الدولية، و62 في المائة يؤيدون اللجوء لمقاومة شعبية غير عنيفة وغير مسلحة، و53 في المائة يؤيدون العودة لانتفاضة مسلحة، و48 في المائة يؤيدون حل السلطة الفلسطينية.