تفاهمات أولية بين إسرائيل وإدارة ترامب بشأن الاستيطان

24 مارس 2017
تطالب إسرائيل بالبناء في كافة مستوطنات الضفة(Getty)
+ الخط -
نقلت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن البيت الأبيض إعلانه التوصل إلى تفاهمات عامة بشأن البناء الإسرائيلي في المستوطنات. وجاء ذلك في ختام المحادثات التي أجراها مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جاسون غرينبلت، مع كبير موظفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواف هورويتز، ومستشار السياسة الخارجية جوناثان شاشتر، مطلع هذا الأسبوع.


وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد أوضح البيت الأبيض أن إسرائيل ستتبنى سياسة استيطان، تأخذ بالحسبان القلق الأميركي.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نشرت، أمس الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبدت خلال هذه المحادثات التي استمرت أربعة أيام، موافقة ضمنية على استمرار البناء الاستيطاني في أحياء القدس المحتلة، مطالبةً بحصر البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى، فيما طالبت إسرائيل بالبناء في كافة المستوطنات القائمة في الضفة الغربية، على كامل مناطق نفوذ هذه المستوطنات، والتي تصل مساحتها لنحو 10 في المائة من أراضي الضفة الغربية.

بدورها، ذكرت "يديعوت أحرونوت"، في تقريرها، أن البيت الأبيض وصف في بيان، المحادثات التي أجراها الطاقم الإسرائيلي في واشنطن بأنها "جادة ومفيدة". وأضافت أن البيان المشترك للولايات المتحدة وإسرائيل، أعلن أن "الوفدين تطرقا إلى البناء في المستوطنات الإسرائيلية، إثر زيارة رئيس الحكومة نتنياهو إلى واشنطن".

وفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، فقد أكّد الطاقم الأميركي مرة أخرى، مخاوف الرئيس ترامب من النشاط الاستيطاني وأثره على التقدم نحو اتفاق سلام، بينما أوضح الوفد الإسرائيلي، أن إسرائيل تعتزم تبني سياسة بناء في المستوطنات "تأخذ مخاوف الرئيس ترامب بالحسبان، وأن المحادثات كانت جادة ومفيدة وهي مستمرة".

وأضاف البيان المشترك، بحسب "يديعوت أحرونوت"، أن "مسؤولين أميركيين وإسرائيليين رفيعي المستوى، أنهوا 4 أيام من المحادثات المكثفة، تم التأكيد فيها على خطوات عينية لتحسين الأجواء، من أجل دفع فرص التوصل إلى سلام حقيقي، طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين".

وتمثل الاجتماعات، التي عقدت على أعلى مستوى لمدة أربعة أيام في واشنطن، أحدث خطوة من جانب مستشاري ترامب، بهدف فتح الطريق أمام الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، رغم الشكوك العميقة في الولايات المتحدة والشرق الأوسط بشأن فرص نجاحها.
المساهمون