بغداد تدفع بنحو 10 آلاف جندي إضافي إلى الحدود مع سورية

13 أكتوبر 2019
ما زالت قوات "قسد" بالمناطق المناظرة للعراق(أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول عسكري عراقي في بغداد، اليوم الأحد، إن ما لا يقل عن 10 آلاف جندي وعنصر أمن إضافي تم الدفع بهم إلى الحدود العراقية السورية غرب الموصل، المقابلة لمحافظتي دير الزور والحسكة السوريتين، استعداداً لأي طارئ، كاشفاً عن أن المخاوف الحالية تكمن في تسلل إرهابيين من تنظيم "داعش"، إلى العراق.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من بيان لمجلس الأمن الوطني العراقي، الذي يشرف عليه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد اجتماع موسع له، أوضح أنه ناقش تداعيات العملية العسكرية التركية في الأراضي السورية، وما قد تخلفه من آثار على العراق. وبحسب البيان، فإن المجلس وجه بتأمين الحماية للحدود العراقية السورية، من خلال قيادة قوات حرس الحدود والقطعات العسكرية للجيش العراقي والحشد الشعبي"، لافتاً إلى منح قيادة قوات الحدود صلاحية تنفيذ العقود لغرض بناء الأسيجة السلكية والأبراج ونصب الكاميرات الحرارية، لتأمين الحدود العراقية السورية، وتخويل وكيل وزارة الهجرة والمهجرين الصلاحيات الإدارية والمالية لبناء مخيم يحتوي سكان مخيم الهول السوري".


وكشف جنرال عراقي رفيع في بغداد لـ"العربي الجديد"، عن دفع نحو 10 آلاف جندي وعنصر أمن ومن فصائل "الحشد" إلى المنطقة الحدودية الممتدة من ناحية ربيعة العراقية غربي الموصل، والتي تقابلها من الجانب السوري منطقة اليعربية، وصولاً إلى بداية مثلث فيش خابور العراقي السوري، والذي يقابله في الجانب السوري بلدة المالكية.
وأكد أن المناطق المناظرة للعراق ما زالت تتواجد فيها قوات مليشيات "سورية الديمقراطية" (قسد) والوسيط في التعامل بينها وبين القوات العراقية هو غرفة التحالف الدولي. وتابع: "تم نشر القوات على طول الحدود الشمالية الغربية مع سورية وهدفها منع اختراقها، وهناك حالياً مناقشات بشأن نازحي مخيم الهول من الجنسية العراقية فقط".
وبخصوص النازحين الذين يدخلون حدود العراق عبر إقليم كردستان، أوضح المسؤول ذاته أنه تقرر استقبال النازحين الفارين من المعارك من المدنيين في الإقليم وبغداد أُخطرت بذلك من قبل حكومة الإقليم"، مؤكداً أن المخاوف الحالية لدى العراق هي من تسلّل إرهابيين يستغلّون العمليات العسكرية هناك والفوضى الناجمة عنها.


وفي السياق ذاته، قال عضو المجلس البلدي في ناحية ربيعة العراقية على الحدود مع سورية، محمد الشمري، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن الحدود آمنة حتى الآن"، وأضاف: "هناك توقعات بأن العمليات العسكرية ستطول، وتتسبب باختلال أمني جديد على حدودنا، ووصول قوات إضافية من مختلف التشكيلات العراقية عامل اطمئنان". وأكد أن هناك خشية من تحرك خلايا حزب "العمال الكردستاني" الموجودة داخل العراق في سنجار تحديداً (غربي الموصل) لممارسة أنشطة لها من داخل العراق، في حال اقتربت العمليات التركية من أراضي العراق، لذا فإن تبكير بغداد بأخذ الاستعدادات من الآن مهم للغاية.
في المقابل، كشف عضو لجنة الهجرة في البرلمان العراقي حسين نرمو، عن ما وصفه بـ"التنسيق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية لاستقبال العوائل اللاجئة القادمة من سورية، وتوفير كافة المستلزمات لها"، وأضاف، في تصريح لوسائل إعلام عراقية محلية أن "العراق يتعاون مع المنظمات الدولية التي ترغب بإنشاء المخيمات، وهناك تفاهم لتوزيعها على مناطق ناحية ربيعة بمحافظة نينوى، ومخيمات أخرى بمحافظة دهوك، على أن يتم نقل الأخرى منها إلى محافظة السليمانية داخل إقليم كردستان.