أفادت مصادر قريبة من جماعة أنصار الله (الحوثيين) وأخرى من حزب المؤتمر الشعبي العام، أن واحد من كبار قادة الحزب، قُتل على الأرجح، إلى جانب الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، أثناء محاولته مغادرة صنعاء، اليوم.
ووفقاً للمعلومات التي لم يؤكدها الحوثيون رسمياً، فقد قتل الأمين العام لحزب المؤتمر، عارف الزوكا (وفي رواية أخرى أنه مُصاب).
ويعد الزوكا، بمثابة الرجل الثاني في الحزب، عملياً بعد صالح، وهو من محافظة شبوة الجنوبية، ولد في العام 1964.
وشغل العديد من المناصب الحزبية، منها نائب رئيس فرع الحزب في محافظة شبوة بين عامي 1990 و1994 ثم رئيس فرع الحزب بالمحافظة حتى عام 2003، ثم رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية في الحزب حتى 2005، ثم رئيس دائرة الشباب والطلاب من 2008 حتى 2012، وأمين مساعد للحزب لقطاع التعليم، أما على مستوى المناصب الحكومية، فقد شغل وكيلاً لمحافظة مأرب، ثم محافظاً بين عامين 2004 و2008 ووزيراً للشباب والرياضة عام 2011.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، اُنتخب الزوكا أميناً عاماً لحزب المؤتمر، خلفاً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي تمكن صالح من إزاحته، في المؤتمر العام الذي أقيم آنذالك، من منصبيه كنائب لرئيس الحزب وكأمين عام.
وخلال الحرب الدائرة في البلاد، منذ أكثر من عامين ونصف العام، ترأس الزوكا وفد حزب صالح، في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة، وأبرزها مشاورات الكويت خلال العام 2016. ويوصف الزوكا، من القيادات الموثوقة لدى صالح، والمعروفة بولائها الشديد له، بدليل اعتماده عليه، في منصب الأمين العام (الرجل الثاني) في السنوات الأخيرة.
ومن أبرز القيادات، التي قضت مع صالح، اللواء محمد عبد الله القوسي وهو الشخصية الأمنية إلى جوار صالح، وشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الانقلابيين، التي تشكلت بالاتفاق مع الحوثيين، العام الماضي.
يتحدر القوسي من محافظة ذمار، التي ينتمي لها عدد كبير من أفراد الجيش والأمن، من مواليد 1961، تخرج من كلية الشرطة عام 1980، وشغل العديد من المناصب والمهام في الجهاز الأمني، منها مديراً لأمن محافظة إب 1994، ونائباً لقائد قوات الأمن المركزي عام 1996، ثم وكيلاً لقطاع الأمن في وزارة الداخلية عام 2001، ثم وكيل لوزارة الداخلية وقائداً لقوات أمن النجدة منذ عام 2009.
في العام 2011 وخلال الثورة التي اشتعلت ضد صالح، كان القوسي من أبرز القيادات الأمنية التي وقفت مع صالح وشاركت بالمواجهات مع قوات ورجال قبائل موالين للثورة، ويعد القوسي، عموماً الشخصية الأمنية الأبرز التي كان يعتمد عليها صالح في وزارة الداخلية.
وفي سياق متصل تضاربت أنباء حول مقتل الشيخ ياسر أحمد سالم العواضي، فيما نفى نجله عبر موقع تويتر مقتل والده، الذي يعد من أبرز قيادات الحزب الشابة والفاعلة، ومن المقربين من نجل صالح الأكبر، أحمد علي، وله علاقات واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية في البلاد.
ولد العواضي عام 1987، في محافظة البيضاء، من أسرة لعبت أدواراً سياسية خصوصاً في دعم ثورة سبتمبر/ أيلول 1962، وهو نجل محافظ ذمار الأسبق، أحمد سالم العواضي.
اُنتخب العواضي، عضواً في البرلمان عام 2003، وشغل نائباً لرئيس كتلة الحزب في البرلمان، كما شغل العديد من الأدوار الحزبية، قبل أن يُنتخب أميناً عاماً مساعداً للحزب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
في الأشهر الأخيرة، كان العواضي، من أبرز القيادات التي يهاجمها الحوثيون، ويتهمها بالوقوف وراء الانتقادات الموجهة من الحزب ضدهم، وبمقتله إلى جانب الزوكا وصالح، يكون الحزب فقد الرجل الأول والثاني والثالث، إلى حد كبير.