مليشيا "الحشد" توجّه عناصرها بعدم ارتكاب انتهاكات في الفلوجة

28 مايو 2016
مليشيا الحشد ارتكبت انتهاكات بحق أهالي الفلوجة (Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي تستمرّ فيه مليشيات "الحشد الشعبي" بارتكاب الانتهاكات في مناطق القتال القريبة من مدينة الفلوجة، أعلنت قيادتها اليوم السبت، عن إصدارها توجيهات لعناصرها بـ"عدم ارتكاب أي انتهاك"، مؤكّدة حرصها على سلامة المدنيين.

وقال نائب رئيس هيئة مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في بيان صحافي، إنّ "الحملات الهادفة إلى تحويل الصراع إلى مذهبي لن تثني الحشد عن تحرير مدينة الفلوجة"، مؤكّداً أنّ "قوات الحشد الشعبي متواجدة في قضاء الفلوجة ولديها خط دفاعي في المدينة منذ عامين ونصف".

وأضاف المهندس، أنّ "قوات الحشد لن تقف مكتوفة الأيدي بل ستدخل إلى الفلوجة في حال احتاجت القوات العراقية من جيش ومكافحة إرهاب إلى إسناد لتحريرها"، رافضاً "تدخّل أيّ قوات أميركية في هذه المعركة، كي لا تتحول الفلوجة إلى رمادي أخرى".

وأشار إلى "وجود 10 آلاف من أهالي الأنبار منضوين ضمن الحشد"، مبيناً أنّ "كل المناطق التي جرى تحريرها تم تسليمها للجيش ولأهالي المنطقة"، بحسب قوله.

ولفت إلى أنّ "المعركة هي ضد الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأنّنا أصدرنا تعليمات للحشد بعدم ارتكاب أيّ تجاوزات، ولن نتهاون مع مرتكبيها في حال حصولها".

إلى ذلك، أكّد قائد مليشيا "بدر" هادي العامري، أنّ "معركة استعادة الفلوجة من داعش قريبة جدّا".

وقال العامري في بيان صحافي، إنّ "المناطق المهمة والتي تعد من المناطق المعقدة في تقدم القوات الأمنية تم تحريرها بالكامل"، مبيناً أنّ "هناك مناطق أساسيّة مثل معبر البوشجل، وجسر السجر، وجسر التفاحة، تم تحريرها بالكامل".

وأضاف العامري أنّ "القوات المشتركة في عملية تحرير الفلوجة بكامل صنوفها تعمل بروح الفريق الواحد"، مؤكداً أنّ "طيران الجيش كان له دور فاعل في العمليات العسكرية".

ودعا أهالي الفلوجة إلى "الخروج إلى مناطق آمنة من أجل الحفاظ على سلامتهم".

وكان أعضاء في مجلس أعيان الكرمة، أكّدوا لـ"العربي الجديد"، أنّ مليشيات "الحشد الشعبي" فجّروا جامع الكرمة الكبير، الذي يعتبر من أكبر جوامع المنطقة، واعتقلوا العشرات من السكان المحليين، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً، كما اقتحموا الدور السكنية والمحال التجارية، وسرقوا محتوياتها، قبل أن يضرموا النار في عدد كبير منها.


المساهمون