البشير يهدّد دعاة العصيان المدني: النظام لا يسقط بـ"الكيبورد"

12 ديسمبر 2016
البشير: أنا جاهز أنزل بأرض العدو (أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

ردّ الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الإثنين، على دعوات العصيان المدني الأسبوع المقبل، بتهديد من يقف خلفها ودعوتهم إلى "منازلته في الميدان بدلاً من التخفّي خلف الكيبورد"، واصفاً إيّاهم بـ"الخونة والعملاء".

وتعدّ تصريحات البشير الأولى من نوعها منذ انتظام الدعوات للعصيان المدني، والذي نفّذ بشكل جزئي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولقي تأييداً من قوى المعارضة السلمية والمسلحة، احتجاجاً على قرار الحكومة رفع الدعم عن المنتجات النفطية، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع.

وقال البشير، خلال خطاب جماهيري، اليوم الإثنين، في ولاية كسلا، غربي السودان، إنّ "هناك من يسعى لهزيمة النظام وإسقاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب"، مضيفاً أنّ "من يريد أن يحقق مبتغاه عليه أن يأتي بالطريق الصحيح (في إشارة إلى خيار العمليات العسكرية) لا التخفّي وراء الكيبورد"، قاصداً وسائل التواصل الاجتماعي التي استخدمها معارضون في الدعوات إلى العصيان المدني.

وأكد أنّ "الإنقاذ (في إشارة لنظام الحكم) ليس عمر البشير ولا الحكومة وإنّما الشعب، وهو ملك له، وهو من يقرر في أن يبقى أو يذهب".

ولفت إلى أنّه لم يصل إلى السلطة ليحكم البلاد بحزب واحد، مهاجماً الأطراف التي لم تقبل الدعوة إلى الحوار. وقال البشير "نحن جميع أهل السودان، ولذا دعونا للحوار الذي استجاب له الكل، باستثناء العملاء وتجار الدولار ممن يريدون بيع البلاد بحفنة من المال"، بحسب تعبيره.


واعتبر أن "الشعب السوداني لن ينتظر هؤلاء"، مؤكداً المحافظة على البلاد التي "أمثّل عزة وكرامة شعبها"، وفق قوله، مضيفاً "لا نسلمها لناس الكيبورد ولا ناس الواتساب"، داعياً المعارضين إلى مواجهته كما حصل في السابق، في إشارة إلى استخدامه القوة ضد تظاهرات المعارضين لنظام حكمه في سبتمبر/ أيلول عام 2013 عندما قتل عشرات خلال صدامات من هذا النوع.

وأكد البشير أنّه لا يعرف الخوف ولا الهزيمة ولن يهرب من المواجهة، معرباً عن استعداده للسفر إلى نيويورك في الولايات المتحدة، في حال منحته واشنطن تأشيرة الدخول، خاتماً بالقول "أنا جاهز أنزل في أرض العدو".