"حماس" تنفي التفاوض حول جنود الاحتلال: الظروف غير مواتية

04 يوليو 2016
"حماس" تطالب بتحرير آلاف الأسرى في الصفقة الجديدة(فرانس برس)
+ الخط -

نفى القيادي في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، صلاح البردويل، وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بالجنود الأسرى الموجودين لدى الحركة في غزة، منذ العدوان الأخير على القطاع قبل نحو عامين.

وقال البردويل، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنّ الظروف حالياً غير مشجعة على إنجاز صفقة تبادل جديدة على غرار صفقة "وفاء الأحرار" (المرتبطة بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط)، التي جرت عام 2011، بفعل إعادة الاحتلال اعتقال الأسرى المحررين في الصفقة، وعدم قيام الوسيط المصري بجهوده لإخراجهم.

وأضاف القيادي في حركة "حماس" أنّ موقف حركته واضح، وشدد على وجوب "تبييض الاحتلال سجونه بشكل كامل من أسرى صفقة "وفاء الأحرار"، بالإفراج عنهم جميعاً، قبل الحديث عن أي صفقات تبادل جديدة في المرحلة الحالية، في ظل عدم تدخل الراعي للصفقة الماضية".

وشدد البردويل على أنّ التصريحات الإسرائيلية الأخيرة عن وجود مفاوضات غير مباشرة، موجهة للداخل الإسرائيلي وللاستهلاك المحلي، بعد تحرك عوائل الجنود الأسرى، ومحاولة للتلاعب بعواطفهم ومشاعرهم في المرحلة الحالية، في ظل عدم وجود أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة".



وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد زعمت، في تقرير موسع لها اليوم الاثنين، أنه "على الرغم من عدم وجود مفاوضات رسمية بين "حماس" وحكومة الاحتلال، إلا أن اتصالات غير مباشرة تجري بين الطرفين، من أجل إبرام صفقة تبادل جديدة، لإعادة جثث جنديين للاحتلال ومواطنين، تحتجزها الحركة". 

وبحسب الصحيفة، فإن "حماس" اشترطت في هذه المفاوضات، قبل كل شيء، تحرير 50 أسيرا فلسطينيا ممن تم تحريرهم في صفقة "وفاء الأحرار"، وأعاد الاحتلال اعتقالهم بعد "اختطاف" ثلاثة مستوطنين في صيف 2014.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن "الحركة طالبت، عبر مجموعة من الوسطاء، بأن يتم تحرير آلاف الأسرى في الصفقة الجديدة، إلا أن إسرائيل ترفض الشرط الأول المتعلق بتحرير الأسرى الـ50، وتطالب بأن تكون المفاوضات بدون أي شروط مسبقة".

وأضاف المصدر الإسرائيلي، أن "حكومة الاحتلال ترفض أي شرط مسبق، أو أن تقدم شيئا مقابل معلومات عن مصير الجنديين، هدار جولدين وأورون شاؤول، خصوصاً أنهما ليسا على قيد الحياة"، وبالتالي فإن حكومة (بنيامين) نتنياهو غير مستعدة، بحسب المصدر الإسرائيلي، لـ"أن تدفع أثمانا باهظة في صفقة التبادل".

ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن "من يقود المفاوضات من الطرف الفلسطيني، هم قادة الذراع العسكرية لـ"حماس"، وفي مقدمتهم الأسير المحرر يحيى سنوار، ومروان عيسى وروحي مشتهى"، قبل أن يكذب البردويل لـ"العربي الجديد" هذه الأنباء.