وقالت أربعة تنظيمات معارضة، يوم الأحد، إن خروج محتجين في كل من مدن الخرطوم بحري والفاشر ونيالا ومدني وأمري والفاو وبورتسودان، جاء رغماً عن تهديدات القياديين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم علي عثمان والفاتح عزالدين.
وأضاف كل من تحالف نداء السودان وقوى الإجماع الوطني وتجمع المهنيين والتحالف الاتحادي المعارض، في بيان مشترك، أن "النظام فقد القدرة على الإدارة السياسية والاقتصادية، وفشل في تحويل المواكب والمسيرات والتظاهرات السلمية لمعركة عنف، رغم استخدامه للرصاص الحي والاعتقالات، وذلك لإيمان الثوار بأن سلمية الثورة هي سر نجاحها واستمرارها"، على حد تعبير البيان.
وشدد التحالف، في البيان، على أن "الخطوة القادمة ستكون حاسمة". وفي هذا السياق، أكد أن "الطريق إلى الإضراب الشامل أصبح معبداً"، مهدداً في الوقت نفسه بـ"تصعيد التظاهرات المسائية والمواكب".
وأصدرت التنظيمات الأربعة، والتي تشرف على حراك الشارع، جدولاً بمواعيد التظاهرات المسائية التي ستبدأ يوم الثلاثاء عند الخامسة مساءً بمنطقة الكلاكلة بالخرطوم والثورة بأم درمان.
كذلك حدّد البيان الواحدة ظهراً يوم الخميس المقبل لإقامة تجمع في قلب الخرطوم، يتوجه إلى القصر الرئاسي، بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد، سيعلن عنها تباعاً.
وتعهدت التنظيمات نفسها بـ"عدم الخضوع لأي مساومات لا تنتهي بإزاحة النظام وتنحي الرئيس عمر البشير"، مشيرة إلى أن "صدورهم وعقولهم مفتوحة لكل من يعمل من أجل إنجاز ذلك الهدف، وإقامة البديل الانتقالي الديمقراطي".
من جهة أخرى، أعلنت لجنة الأطباء الموالية للمعارضة، في بيان، عن تسجيل إصابات بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع تتلقّى العلاج في بعض المستشفيات، مؤكدة أن إجمالي الإصابات يناهز 11، نافية في الوقت ذاته سقوط قتلى يوم الأحد.
وتحدث بيان الأطباء عن تجاوزات مرتكبة من قبل الأجهزة الأمنية في حق المستشفيات ببورتسودان ونيالا والخرطوم. فقد طاولت حملة الاعتقالات الأطباء، بالإضافة إلى تسجيل وجود مكثف للأجهزة الأمنية داخل المستشفيات وحولها في مدينة بحري، مع إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع بمستشفى بحري التعليمي.