مارين لوبان تواصل فكّ الارتباط بوالدها: من "الجبهة" إلى "التجمع الوطني"

02 يونيو 2018
لوبان مبتهجة بوصول اليمين المتطرف للسلطة بإيطاليا (سيلفان لوفيفر/Getty)
+ الخط -

بعد ما يقرب من سنة على خسارتها أمام الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية، تحاول رئيسة حزب "الجبهة الوطنية"، مارين لوبان، العودة إلى الواجهة السياسية، عن طريق تغيير اسم الحزب إلى "التجمع الوطني"، وذلك بعد انسحاب كثير من قيادييه، وعلى رأسهم الرقم الثاني بالحزب، فلوريان فيليبو، الذي أسس حركة "الوطنيون". 

وعلى الرغم من أن أعضاء الحزب صوتوا لهذه الرغبة التي عبرت عنها لوبان، والذي تهدف إلى قطع الصلة مع "الإرث السياسي" لوالدها، القائد والمؤسس جان ماري لوبان، غير أن عدد المصوتين لم يكن كبيرا، إذ صوّت 53 في المائة فقط من مناضلي الحزب، عبّر 80 في المائة منهم عن تأييدهم للاسم الجديد.

ولم تُخف لوبان، في لقاء مع جمهورها في مدينة ليون، بهذه المناسبة، ابتهاجها بهذا الإجراء، الذي قالت إنه يعكس "رغبة في التغيير وفي الانفتاح على كل المكونات الوطنية والسيادويّة في فرنسا". 

 

وانتهزت رئيسة "التجمع الوطني" المناسبة لتوجيه الدعوة، مجدداً إلى زعيم حزب "فرنسا الواقفة"، نيكولا دوبون إنيان، لحثه على صياغة برنامج مشترك في أفق الانتخابات الأوروبية سنة 2019، على الرغم من تأكيده، في جواب على إلحاحها، على أنه "لا يتحرك وفق رغبات مارين لوبان ولا البابا"، وأن لدى حزبه "برنامجه الخاص".

وتحاول لوبان عبر هذه التسمية إبعاد صورة التطرف التي التصقت بحزب "الجبهة الوطنية"، فيما عبرت عن ابتهاجها لوصول اليمين المتطرف إلى السلطة في إيطاليا، وخصت بالذكر حزب "رابطة الشمال"، الذي يحضر في الحكومة الإيطالية الجديدة بسبع وزارات، منها وزير الداخلية. 

ورأت في ما يحدث في إيطاليا، الآن، بعد البريكسيت، ووصول حكومات متشددة في النمسا والمجر، بداية "ثورة تمنح الاستقلالية لأوروبا ولفرنسا"، و"تسبب قطيعةً مع الاتحاد الأوروبي الذي لا يفعل شيئا سوى استقبال المهاجرين وتوزيعهم على دول الاتحاد".  

وفي أولى ردود الفعل، على هذا التحول، انتقد جان ماري لوبان هذه "الخيانة"، والتي تعتبر في نظره "أقسى ضربة يتلقاها حزب الجبهة الوطنية". 

وتأتي هذه الصدمة، التي شعر بها لوبان الأب، بعد أن قررت حفيدته، ماريون ماريشال لوبان، مؤقتا، التوقف عن العمل السياسي.

المساهمون