مواجهات في كوبر مسقط رأس منفذ عملية الطعن بمستوطنة آدم

27 يوليو 2018
الاحتلال يواصل سياسة العقاب الجماعي (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -
اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، عقب اقتحام قرية كوبر شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وهي مسقط رأس الشهيد محمد يوسف منفذ عملية الطعن في مستوطنة "آدم" شرق مدينة القدس المحتلة، أمس الخميس.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ المواجهات اندلعت عقب مداهمة منزل والد الشهيد، وعدد من المنازل في القرية، وتفتيشها والعبث في محتوياتها وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وشرعت قوات الاحتلال بتصوير جدران منزل والد الشهيد، وأخذ مقاساته، وتهديد العائلة بأنها ستعود في وقت لاحق لهدمه.

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الصباح الأولى، طوقاً عسكرياً حول القرية. وقال عزات بدوان رئيس المجلس القروي في كوبر، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية على مدخل القرية الرئيسي، بينما أغلقت طرقاً أخرى بالسواتر الترابية، ومنعت تنقل الأهالي بمركباتهم.

وأضاف أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي أحكمت إغلاقها كافة مداخل القرية، ومنعت الدخول والخروج منه، بينما لم تسمح للطواقم الصحافية بالدخول أيضاً لتغطية الأحداث".

وبحسب بدوان، فإنّ قوات الاحتلال تدفع، بين الفينة والأخرى، بتعزيزات عسكرية للقرية، تمهيداً لاقتحامها في أي لحظة.

كذلك أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالجرافات التي رافقت عملية الاقتحام، مدخل القرية بالسواتر الترابية ضمن سياسة العقاب الجماعي بحق الأهالي، بينما اندلعت مواجهات عقب عملية انسحابها من القرية في بلدة بيرزيت المجاورة، تمكن الشبان خلالها من استهداف قوات الاحتلال بالزجاجات الحارقة، واندلعت مواجهات مماثلة في قرية أبوشخيدم المجاورة.

وكان شبان من القرية، أغلقوا مداخلها بالحجارة، مع ساعات الفجر الأولى تحسباً لاقتحامها من قبل قوات الاحتلال، ومحاولة لتعطيل تقدم الآليات باتجاه منزل والد الشهيد.

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات الاقتحام اليومية للقرى والبلدات الفلسطينية، وشرعت بمداهمة عدد من المنازل فيها، وتفتيشها والعبث في محتوياتها وتعمد تخريبها، بينما نصبت عدداً من الحواجز العسكرية على مداخلها عرقلت خلالها حركة تنقل الفلسطينيين بمركباتهم.

واستشهد يوسف (17 عاما)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد تنفيذه عملية الطعن بمستوطنة "آدم"، مساء أمس الخميس، التي أسفرت عن مقتل مستوطن واحد وإصابة مستوطنين إسرائيليين بجراح تفاوتت بين الخطيرة والخفيفة.


يُذكر أن هذه عملية الطعن الثانية لمستوطنين بعد اقتحام مستوطنتهم ينفذها فتى من قرية كوبر، وتأتي بعد عام وخمسة أيام بالضبط من عملية مشابهة نفذها الأسير عمر العبد، ابن قرية كوبر، وكان يبلغ من العمر حينها 19 عاما، حين اقتحم مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي قريته المصادرة، وتمكن من قتل ثلاثة مستوطنين طعنًا، قبل أن يُصاب ويتم اعتقاله.