انتقاد أممي لـ"العنصرية" بأميركا وترودو يتردد قبل الإجابة عن سؤال حول ترامب

02 يونيو 2020
من الاحتجاجات الأميركية (Getty)
+ الخط -
ذكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشال باشليه، الثلاثاء، أن تأثير فيروس كورونا الجديد الذي بدا أكبر على الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتظاهرات التي خرجت إثر مقتل جورج فلويد، أمران يكشفان "تمييزاً مزمناً" تنبغي معالجته.

وقالت باشليه، في بيان: "يكشف هذا الفيروس تمييزاً مزمناً تم تجاهله لوقت طويل"، مضيفةً: "في الولايات المتحدة، لا تسلط التظاهرات التي أثارها مقتل جورج فلويد الضوء فقط على عنف الشرطة ضد غير البيض، لكنها تبرز أيضاً التمييز في مجالات الصحة والتعليم والتوظيف، وتمييزاً عنصرياً مزمناً".

من جانبه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن العنف الذي تشهده الاحتجاجات في الولايات المتحدة هو أمر مقلق للغاية، مضيفاً: "يجب أن يُسمح للناس بأن يحتجوا بطريقة سلمية".

أما وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، فوصف الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة على موت رجل أسود أثناء احتجازه بأنها "مشروعة ويمكن تفهمها"، مضيفا أنه "يجب على السلطات هناك أن تعمل على دعم حرية الصحافة".
وقال ماس في مؤتمر صحافي: "الاحتجاجات السلمية التي نشهدها في الولايات المتحدة... احتجاجات أكثر من شرعية ويمكن تفهمها". وأضاف: "لا يسعني سوى أن أعبر عن أملي في ألا تتحول الاحتجاجات السلمية إلى العنف، بل وأن تحمل تلك الاحتجاجات تأثيرا".

وقال إنه سيتواصل مع السلطات الأميركية في ما يتعلق بتقارير عن تعرض فريق عمل تابع لقناة "دويتشه فيله" التلفزيونية الألمانية لإطلاق نار من قبل الشرطة، بينما كان يعمل على تغطية مسيرة احتجاجية في مينيابوليس.

وتابع: "يجب تمكين الصحافيين من أداء عملهم، ألا وهو تقديم تغطية صحافية مستقلة، في أوضاع آمنة. يجب على الدول الديمقراطية التي تحكمها سيادة القانون أن تطبق أعلى المعايير لحماية حرية الصحافة".

من جانبه، تردّد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لنحو نصف دقيقة، بعد أن طلب منه أحد الصحافيين، خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده اليوم، التعليق على تلويح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتدخل الجيش، واستخدام القنابل المسيلة للدموع بالأمس حتى يشق طريقه إلى كنيسة الرؤساء ويوجه رسالة من أمامها.


واكتفى ترودو بالقول: "نحن نتابع برعب وذعر ما يجري في الولايات المتحدة. إنه الوقت لتوحيد الناس، لكنه أيضًا وقت الإنصات، وتعلم ما الذي يعنيه انعدام العدالة رغم التقدم على مدار العقود الماضية، لكنه الوقت بالنسبة لنا ككنديين لندرك أن لدينا تحدّياتنا أيضًا، وأن الكنديين السود والعرقيات الكندية يواجهون تمييزًا كحقيقة يومية؛ هناك تمييز مؤسسي في كندا".