إرهاب الاحتلال المنظم.. 241 طفلا فلسطينيا أسيرا في عوفر

03 ابريل 2016
الأسرى الفلسطينيون يعانون أوضاعاً مزرية (Getty)
+ الخط -
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الأحد أن "241 طفلاً قاصراً دون سن 18، تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجن عوفر، بينهم 94 طفلاً محكوماً لفترات متفاوتة، و147 آخرين ما زالوا موقوفين ينتظرون المحاكمة".

ولفتت الهيئة في بيان لها إلى أن من بين الأسرى الأطفال ستة معتقلين إدارياً، و22 طفلاً دون سن 16 عاماً، وحالتان مصابتان بالرصاص وأوضاعهما الصحية صعبة، فيما بلغ مجموع الغرامات التي فرضت بحق الأسرى الأطفال في سجن عوفر خلال الشهر الماضي، نحو (23 ألف دولار).

وقالت الهيئة إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلية تمارس إرهابا منظما تجاه الأسرى الأطفال البالغ عددهم 400 أسير في كافة السجون ومراكز التحقيق، وقد أثبتت الإحصاءات أن ما مجموعه 100% من الأسرى الأطفال تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال الإهانة والتعذيب خلال الاعتقال والتحقيق والزج بهم في السجون".

من جهة ثانية، قالت الهيئة إن "الأسرى في سجن مجدو اشتكوا لمحامي الهيئة، من الاكتظاظ الكبير في الأقسام وغرف السجن بسبب كثرة الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين بشكل يومي، بحيث تجاوز عدد الأسرى في مجدو 900 أسير، موزعين على ثمانية أقسام من بينهم قسمان للأسرى الأطفال دون سن 18 عاما، والذين يبلغ عددهم في القسمين 170 طفلاً".

وأوضحت هيئة الأسرى أن شكاوى الأسرى ازدادت تجاه كثرة التنقلات، من وإلى سجن مجدو، وبصورة شبه يومية، ما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في صفوف الأسرى.


ودعت الهيئة في بيانها المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف جرائم الاعتقالات المستمرة من قبل الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ووقف سياسة الانتهاكات الإجرامية التي تمارسها بحقهم في السجون ومراكز التحقيق.

في غضون ذلك، قال يسري الشريف، والد الشهيد عبد الفتاح الشريف، والذي أعدم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، أواخر الشهر الماضي، في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لـ"العربي الجديد"، إن نتائج التشريح التي أجريت لنجله الشهيد أكدت أن الرصاصة الأخيرة التي أطلقها عليه الجندي الإسرائيلي هي ما تسبب بمقتله.


وأضاف الشريف أنه تبلغ، من خلال عدة مكالمات هاتفية، أن الأطباء الذين أشرفوا على عملية التشريح التي جرت اليوم، من بينهم طبيب فلسطيني، أكدت أن الرصاصة الأخيرة التي أطلقها الجندي الإسرائيلي على رأس نجله في عملية إعدام أمام مرأى من العالم هي التي تسببت باستشهاده.

وما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحسب والده تحتجز جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف منذ تاريخ استشهاده في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وترفض تسليمه لهم بحجة إجراءات التشريح والضجة التي أحدثتها عملية إعدامه بدم بارد.

من جهته، أكد وكيل وزارة العدل محمد أبو سندس، أن نتائج تشريح جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف، بينت أن الرصاصة الأخيرة التي أطلقها الجندي الإسرائيلي على رأسه هي التي تسببت باستشهاده.

وأوضح أبو سندس بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا" أن الطبيب الفلسطيني ريان العلي، والذي حضر عملية التشريح اليوم الأحد، في معهد أبو كبير في القدس، أكد أن الرصاصة الأخيرة التي أطلقها الجندي الإسرائيلي على رأس الشريف بعدما كان مصابا وممددا على الأرض، هي سبب استشهاده.

وأضاف نقلا عن الطبيب العلي أنه كان من الممكن أن يبقى الشريف على قيد الحياة قبل إطلاق النار على رأسه، كون معظم الرصاصات التي أصابته قبل ذلك تركزت في قدميه ومناطق أخرى من جسده.

في غضون ذلك، أصدرت المحكمة الاسرائيلية العليا مساء اليوم الأحد، قرارا يمهل عائلة الأسير المقدسي عبد دويات من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، 24 ساعة لإخلاء منزلها تمهيدا "لمصادرته وإغلاقه".

وصادقت المحكمة على قرار ما يسمى بـ "قائد الجبهة الداخلية" في جيش الاحتلال القاضي بإغلاق ومصادرة منازلهم، ورفضت الاستئناف الذي قدمته على القرار، خصوصاً أن دويات لم تجري إدانته من قبل المحكمة، ولا تزال القضية في أروقة المحاكم الإسرائيلية، في حين قامت العائلة بإفراغ المنزل من محتوياته بالكامل.