"الرئاسي" يتجه للإقرار بوجود قوات أجنبية في ليبيا

27 يوليو 2016
الجانب الليبي يريد التنسيق ضمن غرفة عمليات موحدة (Getty)
+ الخط -

 

كشفت مصادر ليبية مقربة من وزارة خارجية حكومة الوفاق عن استعداد المجلس الرئاسي للإعلان عن اشتراك قوات جوية أجنبية في العمليات القتالية ضد المجموعات "الإرهابية" في ليبيا.

وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد" أن "المباحثات لا تزال جارية بين الجانب الليبي ومندوبين عن دول فرنسا وأميركا وإيطاليا وبريطانيا".

كما أشارت إلى أنّ "آخر تلك المباحثات جمعت مسؤولي المجلس الرئاسي بمساعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الإثنين الماضي للجزائر".

وأضافت أن "طلب الإعلان عن مشاركة قوات جوية أجنبية جاء من الجانب الليبي، بعد سلسلة من الانتقادات تعرض لها في الآونة الأخيرة، بعد إعلان فرنسا عن وجودها شرق البلاد، ومقتل ثلاثة من جنودها في عملية عسكرية لم يكشف عن تفاصيلها رسمياً حتى الآن" .

وبحسب المصادر، فإن "الجانب الليبي طالب بأن يكون الإعلان، بناء على اتفاق مكتوب مع رؤساء أركان القوات الجوية، لدى الدول الأربع التي تردد أن لديها قوات خاصة على الأراضي الليبية، على أن يناقش الجانب الليبي تفاصيل فنية، والتنسيق في شكل غرفة موحدة لقيادة العمليات الجوية، وأن تكون الإهداف بإحداثياتها محددة من الجانب الليبي".

وكان المجلس الرئاسي قد أعرب عن انزعاجه من تدخل دول أجنبية وتصرفها داخل الأراضي الليبية دون علمه أو وجود تنسيق مسبق معه.

ولفتت المصادر إلى أن "دولاً مثل إيطاليا وفرنسا، طالبت بوجود جسم عسكري موحد قبل الحديث عن اتفاق مشترك في هذا الجانب".

في هذا السياق، قالت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبيرتا بينوتي، خلال جلسة استماع لها أمام البرلمان الإيطالي يوم أمس الثلاثاء، إن "الحكومة الإيطالية تعمل على تكثيف دعمها للمجلس الرئاسي، ليكون نشطاً بشكل أكبر، خصوصاً في الجانب العسكري، حيث نعول كثيراً على قرب إعلانه عن تشكيل الحرس الرئاسي كأساس أول للجيش".

بدوره، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن "أي عمليات قتالية تجريها دول في ليبيا يجب أن تكون بموافقة حكومة الوفاق".

وقال خلال مؤتمر صحافي، عقب انتهاء زيارته الإثنين الماضي للجزائر "ما زلنا نرجح دعم العمل السياسي على دعم أي أعمال عسكرية، لكن إذا طلبت حكومة الوفاق إعانة عسكرية فيجب علينا الاستجابة لطلبها، من منطلق دعمها".

وأضاف "أميركا وأصدقاؤها معنيون بالتحديات الأمنية، لا سيما ما يتعلق بـ "داعش" الذي أصبح يركز وجوده في ليبيا الآن، بعد سورية والعراق".