استسلام قوات للأسد بعد الانهيار الكبير في ريف إدلب

23 مايو 2015
الدمار يخيم على مستشفى جسر الشغور (الأناضول)
+ الخط -
استسلم 14 عنصراً من قوات النظام السوري لكتائب المعارضة المسلحة المنضوية تحت لواء غرفة عمليات "جيش الفتح"، اليوم السبت، في ريف إدلب الغربي، شمال البلاد، إثر الانهيار الكبير الذي لحق بها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأكد الناشط الإعلامي عبد الله جدعان، من محافظة إدلب، لـ"العربي الجديد"، أن 14 جندياً تركوا موقعهم في حاجز القياسات وقاموا بتسليم أنفسهم مع سلاحهم الخفيف إلى عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية، الذين قاموا بدورهم بعملية تأمين الجنود.

وأضاف جدعان أن "استسلام عناصر حاجز النظام جاء وسط انهيار معنويات قوات بشار الأسد في محافظة إدلب، وتمكن كتائب المعارضة من حسم معارك الشمال السوري لصالحها، وكان آخرها تحرير مشفى جسر الشغور أمس".

وكانت كتائب الثوار قد سيطرت، صباح أمس الجمعة، على المستشفى الوطني في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، حيث كان يتحصّن فيه العشرات من مقاتلي النظام المحاصرين من قبل تشكيلات المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات "معركة النصر" لمدة أربعة أسابيع متتالية، ومن جميع الجهات.

وخلال أيام الحصار استنفدت قوات النظام معظم الذخيرة والطعام المخزّن لديها، واضطرت للاستسلام والانسحاب من المستشفى، وأكّد مصدر عسكري معارض من غرفة عمليات "جيش الفتح"، لـ"العربي الجديد"، في حديث سابق معه، أنّه "من غير المعروف حتى الآن أعداد الأسرى والقتلى بشكل دقيق، بسبب توزع الأسرى على الفصائل العسكرية المشاركة في المعركة، واحتفاظ كل فصيل بأسراه من جنود النظام، بالإضافة إلى عدم تبني غرفة عمليات (معركة النصر) لإحصائية دقيقة توضح أسماء وأعداد أسرى النظام".

وأشار إلى أن "العشرات من قوات النظام قضوا خلال معركة مستشفى جسر الشغور، مع عدم إمكانية حصر عددهم بشكل دقيق حتى الساعة، نظراً لوجود الكثير من الجثث في الأحراج من دون أن يراها أحد بعد"، بحسب قوله، بينما بثت "حركة أحرار الشام الإسلامية" التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، اليوم السبت، شريطاً مصوراً يظهر جثث العشرات من قوات النظام الفارين من مستشفى جسر الشغور، والمرمية على الأرض.

اقرأ أيضاً: هكذا انتصرت المعارضة السورية المسلحة في إدلب وجسر الشغور

دلالات
المساهمون