وتبين مع إغلاق عملية التسجيل في العاشرة من ليلة أمس، أن 32 قائمة انتخابية تسجلت لخوض الانتخابات، وتثبت المعارك الانتخابية المتعاقبة في إسرائيل أن ما بين 8 إلى 10 منها فقط مرشحة لاجتياز نسبة الحسم المحددة لـ3.25% من مجمل الأصوات الصحيحة.
ووفق القوائم الرسمية، التي تم تقديمها أمس، فإن الخريطة الحزبية في إسرائيل لن تتغير في الانتخابات المقبلة، وستبقى صورة المعسكرات القائمة كما هي الآن: معسكر اليمين المؤيد لرئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو ويقوده حزب الليكود الذي اندمج ضمن قائمته أيضا حزب "كولانو"، مع تأييد معلن لتكليف نتنياهو برئاسة الحكومة من حزبي الحريديم "شاس ويهدوت هتوراة، وتكتل أحزاب اليمين الجديد الذي أطلق عليه اسم اليمين الموحد، ويضم أحزاب البيت اليهودي والاتحاد القومي واليمين الجديد، مع استثناء حزب "عوتصماه يهوديت" الذي ظل خارج التحالفات في اليمين وسيخوض الانتخابات بشكل مستقل.
وبين هذا المعسكر والمعسكر المضاد لنتنياهو، يقف حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة وزير الأمن الأسبق، أفيغدور ليبرمان، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، لكنه عدل في آخر لحظة في 29 مايو/أيار الماضي عن الانضمام لحكومة نتنياهو ودفع بإسرائيل باتجاه انتخابات معادة، بحجة رفضه الانضمام لحكومة خاضعة للأحزاب الدينية اليهودية، تكون حكومة "الشريعة التوراتية".
ويرفع ليبرمان في هذه الانتخابات شعار تأييد تكليف من يقبل بتشكيل حكومة وحدة وطنية تبقي الأحزاب الدينية خارج صفوفها. ووفقا للاستطلاعات الأخيرة، سيحصل ليبرمان بفعل هذه الشعارات على 9 إلى 10 مقاعد تجعل من الصعب على نتنياهو أو حتى بني غانتس تشكيل حكومة ائتلاف عادية، بدون دعم من حزب ليبرمان.
ثم معسكر اليمين "الناعم" أو ما يسمى في إسرائيل معكسر الوسط واليسار، ويتكون أساسا من تحالف "كاحول لفان" الذي يقوده الجنرال بني غانتس، وحصل في انتخابات إبريل/نيسان على 35 مقعدا.
وفي نفس المعسكر المناهض لنتنياهو إلى يسار قائمة تحالف "كاحول لفان"، يقف تحالفا اليسار الصهيوني "المعسكر الديمقراطي" المكون من تحالف "حركة ميرست" اليسارية وحزب "إسرائيل الديمقراطية" الذي شكله أخيرا رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك، ثم تحالف حزب العمل بقيادة عمير بيرتس مع حزب غيشر.
وفي أقصى اليسار، تقف القائمة المشتركة لثلاثة أحزاب عربية، وهي التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الإسلامية، والحركة العربية للتغيير، مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة التي تضم في صفوفها الحزب الشيوعي الإسرائيلي.
وتشير مختلف الاستطلاعات في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، إلى أن معسكر اليمين التقليدي المؤيد لنتنياهو يحصل على 57 مقعدا مقابل 43 مقعدا للكتل المناهضة لنتنياهو، و10 مقاعد لحزب أفيغدور ليبرمان. فيما توقعت الاستطلاعات السابقة للقائمة المشتركة 10 مقاعد هي الأخرى.