تفاؤل تركي إثر اجتماع منبج: يمهد لمرحلة جديدة

29 مايو 2018
الدعم الأميركي للأكراد يقلق تركيا (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -



سيطرت أجواء من التفاؤل على المسؤولين الأتراك في أعقاب اجتماع منبج التقني بين وفدي وزارتي خارجية تركيا وأميركا الأسبوع الماضي في أنقرة، والذي صدر في ختامه بيان أكد التوافق على خطوط أساسية لخارطة طريق حول منبج.


وينعكس هذا التفاؤل على مخرجات الاتفاق والمراحل التالية بانتظار قمة وزيري الخارجية في واشنطن في الرابع من يونيو/ حزيران المقبل. وبحسب مصادر تركية مطلعة تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن اجتماع منبج الأسبوع الماضي، يتضمن نفس ما اتفق عليه في الاجتماع السابق خلال مارس/ آذار الماضي، في عهد وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، بما في ذلك انسحاب "وحدات حماية الشعب الكردية" المصنفة تركيا بأنها إرهابية، من منبج إلى شرق الفرات، وتشكيل مجلس محلي من أبناء البلدة لإدارتها، وهم من العرب، مقابل ضمان تركيا وأميركا الأمن فيها.

وتضيف المصادر أن هذا الاتفاق ضم إليه نقاطاً جديدة، وان لم يكشف عنها. ولكن أكثر من مصدر تركي أعرب عن إيجابيتها بالنسبة لأنقرة، وأبدى تفاؤلا للتعاون مع الجانب الأميركي لحل مشكلة التنظيم الكردي، حيث تحدثت المصادر أن المرحلة الأولى تخص منطقة منبج، وستتضح معالمها تماما بإقرارها خلال لقاء وزير الخارجية التركي، مولود جاوويش أوغلو، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، في واشنطن، على أن تكون المرحلة الثانية بعد الانتخابات التركية المقررة في 24 يونيو/ حزيران المقبل.

وتشمل المرحلة الثانية بحث مستقبل تواجد القوات الكردية شرق الفرات، وخاصة في المناطق الحدودية، حيث تطالب تركيا بعمق أمني يصل لثلاثين كيلومترا يكون خاليا من المقاتلين الأكراد، ويضم بلدات تسيطر عليها اليوم الوحدات الكردية.



ويبدو الجانب التركي متفائلا على غير عادته في الفترة السابقة، وينظر بإيجابية لما تم التوافق عليه. كما أكدت المصادر أن الوزيرين الأميركي والتركي سيناقشان في اجتماعهما، إضافة إلى موضوع منبج، ملف بيع تركيا مقاتلات "إف 35" الحديثة، التي تحتج عليها إسرائيل، ومن الممكن أن يشرّع الكونغرس قرارا يمنع بيع أنقرة هذه المقاتلات لتلقي هذه القضية بظلالها على أزمة جديدة بين البلدين.