على الرغم من الهجوم الذي نفذته جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، ضد حلفاء الإمارات في مدينة عدن جنوبي البلاد، يوم الخميس الماضي، والذي راح ضحيته العشرات، إلا أن التفاهمات الإماراتية الإيرانية، بدأت تترجم في اليمن على ما يبدو، إذ أعلن الحوثيون أنهم أوقفوا استهداف الأراضي الإماراتية، وأقروا بوجود تغير بالنسبة لأبوظبي، سواء على الجانب الميداني أو السياسي.
وفيما أكد عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أنّ جماعته جمدت هجماتها التي تستهدف الإمارات في الآونة الأخيرة، تشهد جبهات الساحل الغربي التي كان الإماراتيون في صدارة عملياتها المفترضة ضد الحوثيين، تراجعاً لافتاً في وتيرة التصعيد العسكري، من جانب التحالف على الأقل، بالترافق مع الإعلان عن انسحاب قوات إماراتية من أكثر من موقع وتسليمه للقوات اليمنية المدعومة من التحالف.
ومنذ ما يزيد عن عام، أعلن الحوثيون أن المدن الإماراتية، بما فيها أبوظبي ودبي، باتت في مرمى صواريخهم وطائراتهم المسيرة بدون طيار، وبثوا مقطع فيديو قالوا إنه يوثق هجوماً نفذته طائرة مسيرة بدون طيار العام الماضي، ضد مطار أبوظبي. وعلى الرغم من رفض الأخيرة الإقرار بوقوع الهجوم، غير أن تقارير عدة، بما فيها تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي للعام 2018، أكدت بالفعل أنه لُوحظ تطور قدرات الحوثيين لتصل إلى مهاجمة أهداف في الإمارات.
وقبل أيامٍ من إعلان القيادي الحوثي محمد البخيتي عن تجميد العمليات العسكرية ضد الإمارات، تحدث نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، عن وجود قنوات تواصل غير معلنة بين الحوثيين والإمارات، مشيراً إلى لقاءات تُعقد بين مسؤولين من الطرفين، ولفت إلى أن الانسحاب الإماراتي الجزئي جاء على إثر هذه اللقاءات.
ومنذ الأيام الأولى لإعلان الإمارات عن تقليص تواجدها العسكري في اليمن، ربط محللون القرار بالتهديدات التي أطلقها الحوثيون بقصف أهداف اقتصادية داخل أبوظبي ودبي، في وقتٍ أثبتت فيه الجماعة قدرتها على مهاجمة أهداف داخل العمق السعودي، لكن الأمر على ما يبدو أثار مخاوف الإماراتيين ليتراجعوا خطوة إلى الخلف، فيما يخص الدور العسكري في اليمن، قبل أن تكشف أبوظبي عما هو أبعد من ذلك، بإجراءات تفاهمات مباشرة مع إيران.
اقــرأ أيضاً
الجدير بالذكر أن حوار الإمارات مع إيران والحوثيين بات مثار جدل في الأوساط السياسية اليمنية، إذ أن أبوظبي أدارت ظهرها لحليفتها الرياض في الحرب المفترضة ضد حلفاء طهران في صنعاء، كما يقول إعلام الدولتين على الأقل، قبل أن يفاجأ اليمنيون بأن "الانسحاب الجزئي" من اليمن، لا يبدو سوى حلقة من حلقات التوجه الإماراتي الجديد بإصلاح العلاقات مع طهران.
وغير بعيدٍ عن إعلان الحوثيين وقف استهداف الأراضي الإماراتية، برزت أولى مؤشرات التقدم في التفاهمات بين إيران والإمارات، من خلال ردود الفعل الصادرة عن الأخيرة عقب مهاجمة الحوثيين معسكراً لقوات "الحزام الأمني"، التابعة لها في مدينة عدن، جنوبي البلاد، إذ بدا الرد باهتاً، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي ألحقها هجوم الحوثيين، والذين برروا العملية بأن المجندين كانوا يستعدون للتوجه إلى جبهات القتال مع مسلحي الجماعة، على نحوٍ يحاولون من خلاله القول، إنهم ما كانوا ليقصفوا هذا المعسكر للعناصر الأمنية المدعومة إماراتياً، إلا كعملية استباقية مرتبطة بـ"حرب الجبهات"، وليست جزءاً من عملية لاعتبار هذه القوات خصماً من الأساس.
وعلى عكس التهدئة مع الإمارات، أعلن الحوثيون، أمس السبت، سقوط عشرات القتلى والجرحى بصاروخ باليستي أطلقته الجماعة على معسكر سعودي قبالة محافظة نجران، جنوب غربي المملكة. وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك، إنّ القوة الصاروخية للجماعة أطلقت صاروخا باليستياً من طراز "بدر - أف" على معسكر مستحدث للجيش السعودي، قبالة نجران. وتحدث المصدر عن أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، وسقط على إثره عشرات القتلى والجرحى وتسبب بحالة إرباك كبيرة في صفوف الجانب السعودي، فيما تم نقل الضحايا إلى مستشفيات نجران"، وفق تعبيره. وأشار إلى أن الضربة جاءت "كعملية استباقية، كون قوى التحالف العربي كانت تجهز للزحف والتصعيد باتجاه مواقعنا بالحدود"، حسب قوله. ولم يصدر على الفور أي تعقيب من قبل الجانب السعودي أو التحالف العربي حول الأمر.
وفيما أكد عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أنّ جماعته جمدت هجماتها التي تستهدف الإمارات في الآونة الأخيرة، تشهد جبهات الساحل الغربي التي كان الإماراتيون في صدارة عملياتها المفترضة ضد الحوثيين، تراجعاً لافتاً في وتيرة التصعيد العسكري، من جانب التحالف على الأقل، بالترافق مع الإعلان عن انسحاب قوات إماراتية من أكثر من موقع وتسليمه للقوات اليمنية المدعومة من التحالف.
ومنذ ما يزيد عن عام، أعلن الحوثيون أن المدن الإماراتية، بما فيها أبوظبي ودبي، باتت في مرمى صواريخهم وطائراتهم المسيرة بدون طيار، وبثوا مقطع فيديو قالوا إنه يوثق هجوماً نفذته طائرة مسيرة بدون طيار العام الماضي، ضد مطار أبوظبي. وعلى الرغم من رفض الأخيرة الإقرار بوقوع الهجوم، غير أن تقارير عدة، بما فيها تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي للعام 2018، أكدت بالفعل أنه لُوحظ تطور قدرات الحوثيين لتصل إلى مهاجمة أهداف في الإمارات.
وقبل أيامٍ من إعلان القيادي الحوثي محمد البخيتي عن تجميد العمليات العسكرية ضد الإمارات، تحدث نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، عن وجود قنوات تواصل غير معلنة بين الحوثيين والإمارات، مشيراً إلى لقاءات تُعقد بين مسؤولين من الطرفين، ولفت إلى أن الانسحاب الإماراتي الجزئي جاء على إثر هذه اللقاءات.
ومنذ الأيام الأولى لإعلان الإمارات عن تقليص تواجدها العسكري في اليمن، ربط محللون القرار بالتهديدات التي أطلقها الحوثيون بقصف أهداف اقتصادية داخل أبوظبي ودبي، في وقتٍ أثبتت فيه الجماعة قدرتها على مهاجمة أهداف داخل العمق السعودي، لكن الأمر على ما يبدو أثار مخاوف الإماراتيين ليتراجعوا خطوة إلى الخلف، فيما يخص الدور العسكري في اليمن، قبل أن تكشف أبوظبي عما هو أبعد من ذلك، بإجراءات تفاهمات مباشرة مع إيران.
الجدير بالذكر أن حوار الإمارات مع إيران والحوثيين بات مثار جدل في الأوساط السياسية اليمنية، إذ أن أبوظبي أدارت ظهرها لحليفتها الرياض في الحرب المفترضة ضد حلفاء طهران في صنعاء، كما يقول إعلام الدولتين على الأقل، قبل أن يفاجأ اليمنيون بأن "الانسحاب الجزئي" من اليمن، لا يبدو سوى حلقة من حلقات التوجه الإماراتي الجديد بإصلاح العلاقات مع طهران.
وغير بعيدٍ عن إعلان الحوثيين وقف استهداف الأراضي الإماراتية، برزت أولى مؤشرات التقدم في التفاهمات بين إيران والإمارات، من خلال ردود الفعل الصادرة عن الأخيرة عقب مهاجمة الحوثيين معسكراً لقوات "الحزام الأمني"، التابعة لها في مدينة عدن، جنوبي البلاد، إذ بدا الرد باهتاً، على الرغم من الخسائر الكبيرة التي ألحقها هجوم الحوثيين، والذين برروا العملية بأن المجندين كانوا يستعدون للتوجه إلى جبهات القتال مع مسلحي الجماعة، على نحوٍ يحاولون من خلاله القول، إنهم ما كانوا ليقصفوا هذا المعسكر للعناصر الأمنية المدعومة إماراتياً، إلا كعملية استباقية مرتبطة بـ"حرب الجبهات"، وليست جزءاً من عملية لاعتبار هذه القوات خصماً من الأساس.
وعلى عكس التهدئة مع الإمارات، أعلن الحوثيون، أمس السبت، سقوط عشرات القتلى والجرحى بصاروخ باليستي أطلقته الجماعة على معسكر سعودي قبالة محافظة نجران، جنوب غربي المملكة. وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك، إنّ القوة الصاروخية للجماعة أطلقت صاروخا باليستياً من طراز "بدر - أف" على معسكر مستحدث للجيش السعودي، قبالة نجران. وتحدث المصدر عن أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، وسقط على إثره عشرات القتلى والجرحى وتسبب بحالة إرباك كبيرة في صفوف الجانب السعودي، فيما تم نقل الضحايا إلى مستشفيات نجران"، وفق تعبيره. وأشار إلى أن الضربة جاءت "كعملية استباقية، كون قوى التحالف العربي كانت تجهز للزحف والتصعيد باتجاه مواقعنا بالحدود"، حسب قوله. ولم يصدر على الفور أي تعقيب من قبل الجانب السعودي أو التحالف العربي حول الأمر.