جيمس كومي: ترامب "غير مؤهل أخلاقياً" لقيادة الولايات المتحدة

16 ابريل 2018
كومي يواصل تصريحاته الإعلامية ضد ترامب (Getty)
+ الخط -

قال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي"، جيمس كومي، الأحد، إن دونالد ترامب "غير مؤهل أخلاقياً" ليكون رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف كومي في مقابلة مع تلفزيون "إيه بي سي": "لا أصدق تلك القصص التي تقول إن (ترامب) قد يكون غير مؤهل عقلياً أو أنه في مراحل مبكرة من الخرف. أعتقد أنه غير مؤهل من الناحية الأخلاقية ليكون رئيساً".

وشدد على ضرورة أن "يُجسّد رئيسنا الاحترام ويتقيّد بالقيم التي هي جوهر بلادنا والأهمّ بين (هذه القيم) هي الحقيقة. هذا الرئيس غير قادر على فعل ذلك".

وشبّه كومي، قبل يومين، كيفية إدارة الرئيس الأميركي للبيت الأبيض ونمط علاقاته مع الموظفين المحيطين به، بأساليب زعماء المافيا في مدينة نيويورك في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك في كتابه الجديد "ولاء أعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة" قال فيه كومي "هذا الرئيس غير أخلاقي ولا يلتزم بالحقيقة".

وكتاب كومي الجديد، الذي صدر هذا الأسبوع، وبعد قرار ترامب طرده من منصبه على رأس مكتب التحقيقات الفدرالي، يحوي مجموعة من المعلومات الموسعة عن الشهادة المكتوبة التي قدمها كومي أمام الكونغرس العام الماضي، وفيها تفاصيل عن الاجتماعات الثلاثة التي التقى خلالها بترامب قبل إقالته.

وقد حرص كومي على توثيق محاضر بتلك الاجتماعات التي طلب ترامب في أحدها "إزاحة غيمة التحقيقات الروسية"، ووقف ملاحقته للجنرال مايكل فلين، وهو مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض.

وتحدث كومي في كتابه عن الأخلاق السياسية في أميركا في عهد ترامب، وأشار إلى انتشار الرياء والكذب في العلاقات بين الرئيس والمحيطين به وتغليبه المصالح الشخصية والفردية على قيم الحقيقة وحكم القانون.



وقال كومي "بلدنا يواجه أوقاتاً خطرة في ظل بيئة سياسية تشكك بالحقائق الأساسية. الكذب أصبح طبيعياً وعدم التزام السياسي بالقيم الأخلاقية أصبح أمراً محبذاً وربما يُكافأ عليه".

وكان ترامب قد عبّر الجمعة عن غضبه الشديد حيال كومي بعد نشره الكتاب. وفي تغريدتين، صبّ ترامب جام غضبه على كومي الذي أقاله في مايو/أيار 2017. وكتب ترامب "الجميع في واشنطن كانوا يعتقدون أنه يجب إقالته بسبب أدائه السيئ، إلى أن تمت إقالته فعلياً"، مؤكداً أنه "شرف كبير لي أنني قمت بإقالة كومي".


(العربي الجديد، فرانس برس)