انتهت، بعد منتصف ليل السبت/ الأحد، المرحلة الأولى من عملية تهجير سكان مدن مضايا والزبداني في ريف دمشق، وكفريا والفوعة في ريف إدلب، في إطار اتفاق بين فصائل معارضة والنظام.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "55 حافلة ترافقها ثماني سيارات إسعاف، تحمل 2350 شخصاً من بلدة مضايا ومدينة الزبداني وصلت ريف إدلب، بينما وصلت 73 حافلة و20 سيارة إسعاف تحمل 5 آلاف شخص من سكان بلدتي كفريا والفوعة إلى مناطق سيطرة قوات النظام في حلب".
وكانت الحافلات قد وصلت فجر السبت إلى أطراف مدينة حلب، وجرى تأخيرها إلى المساء، بسبب تلاعب في الأعداد من قبل مليشيات النظام، وفقاً لمصادر في المعارضة.
ويأتي ذلك ضمن اتفاق إخلاء المدن والبلدات الأربع المذكورة الذي جرى التوصل إليه في 30 مارس/ آذار الماضي بين النظام وفصائل معارضة.
وكانت المرحلة الأولى مما يسمى بـ"اتفاق المدن الأربع"، الخاص بمضايا وبقين والزبداني في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب، والذي يعد استكمالاً لاتفاق الفوعة كفريا - الزبداني، والذي تم بين "جيش الفتح" وإيران منذ نحو عامين، قد بدأ يوم الجمعة.
ويشرف على تنفيذ الاتفاق الحالي كل من "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام" وممثلين عن "حزب الله" وإيران، من دون أن يتم الإفصاح عنه وعن مراحل تنفيذه بشكل علني، بالتزامن مع حملة واسعة من الانتقادات والاستنكار من قبل السوريين، ناشطين ومعارضين، والذين اعتبروا أن هذا الاتفاق هو "نقطة سوداء" في تاريخ سورية، وجريمة تهجير قسري ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.