تيلرسون ولافروف: زيارات مكوكية في أفريقيا..ولا لقاء!

08 مارس 2018
ملفات كثيرة كانت تنتظر لافروف وتيلرسون(شيب سوموديفيلا/Getty)
+ الخط -
كان من الممكن أن يلتقيا خلال احتسائهما القهوة، في لوبي أحد أفخم فنادق إثيوبيا، لكن القدر لا يبدو أنه يرسم لمثل هذا اللقاء بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا، ريكس تيلرسون وسيرغي لافروف، أي فرصة.

ويحوم رئيسا الدبلوماسية الأميركية والروسية، بارتيابٍ وحذر، حول بعضهما في القارة الأفريقية، حيث يجري كلاهما خلال الأسبوع الحالي زيارات رسمية. وفيما يتبادل بلداهما الإتهامات حول سورية وأوكرانيا، وحتى حول جوائز الأوسكار، تهاجم موسكو وواشطن كذلك بعضهما على وسائل التواصل الاجتماعي، متراشقين كذلك اللوم حول غياب إمكانية حدوث أي لقاء في أديس أبابا.

وتقول موسكو إن لافروف وتيلرسون، كليهما نزلا في فندق شيراتون أديس أبابا الفاخر، خلال زيارتهما لإثيبوبيا، حيث من المقرر لقاء يجمع اليوم الوزير الأميركي برئيس الوزراء الإثيوبي المغادر، ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي.

ولم يكن واضحاً مدى الوقت الذي اجتمع فيه رأسا الديبلوماسية الأميركية والروسية في شيراتون أديس أبابا. فتيلرسون وصل إلى العاصمة الإثيوبية بعد الظهر أمس الأربعاء، فيما غادر لافروف أديس أبابا في وقت ما الأربعاء ليصل في وقت متأخر من مساء أمس إلى زيمبابوي.


وعلى الأقل في العلن، طالبت موسكو مسبقاً بعقد لقاء بين الرجلين، وشددت على أنها طلبت من واشنطن بشكل رسمي إذا ما كان بالإمكان تحديد موعد له، لكنها أشارت إلى أنها لم تتلق أي رد.

وكتبت السفارة الروسية في واشنطن على موقع "فيسبوك": "ستكون فرصة رائعة لمناقشة مجموعة من المسائل المتراكمة على الأجندتين الإقليمية والدولية، وليس من خلال وسائل الإعلام، ولكن مباشرة بين البلدين، متهمة الولايات المتحدة بنشر "أخبار كاذبة" و "معلومات خاطئة حول أي لقاء محتمل".

لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نورت نفت هذا الأسبوع تلقي الوزارة أي طلب روسي بهذا الخصوص، لافتة إلى أنه "ليس لدينا أي موعد لقاء لنعلن عنه في الوقت الحالي".

ولو كان قدر لهما أن يلتقيا، فهناك الكثير من المسائل المطروحة أمام القوتين العظميين لمناقشتها. فالمتحدثة نورت، والخارجية الأميركية، انتقدتا بشدة تصرفات الروس في سورية، متهمتين موسكو بقصف المدنيين في الغوطة الشرقية. كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعيش أسبوعاً حرجاً في ظل تطور ملف التحقيق بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016.

لكن الخارجية الروسية، ورداً على نفي نورت تلقي وزارتها أي طلب للقاء يجمع لافروف بتيلرسون، قالت إنه "لا بد أن شيئاً انكسر في مكتب المتحدثة الأميركية". لكن ذلك لم يمنع موسكو من تهنئة هيذر نورت، و"طبعاً جميع النساء العاملات في وزارة الخارجية الأميركية"، بمناسبة يوم المرأة العالمي!

(أسوشيتد برس)