سيناتور أميركي يطالب كوشنر بالتنحّي بعد المعلومات عن تواطئه ضد قطر

05 مارس 2018
ترامب غير مستعدّ للتخلي عن صهره (Getty)
+ الخط -


قال السيناتور كريس مورفي، النائب عن "الحزب الديمقراطي"، يوم الأحد، إنه يتعيّن على جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومستشاره، مغادرة منصبه داخل البيت الأبيض إذا ثبتت صحة التقارير الإعلامية التي أشارت إلى تواطئه في الأزمة الخليجية وحصار قطر مقابل رعاية مصالح تجارية تملكها عائلته.


وكان موقع "ذا انترسبت" قد كشف عن صلة بين الحصار المفروض على قطر وكوشنر، وعلاقاته التجارية، إذ نقل السبت عن مصدرين مطلعين تأكيدهما رفض الدوحة عرضاً قدمته "شركات كوشنر" العقارية لها في الربيع الماضي، لتمويل أحد مشروعاتها الذي يعاني من أزمة مالية. فشل الصفقة، بحسب الموقع، تلته الزيارة الشهيرة لترامب وعائلته، ومن ضمنها صهره جاريد، إلى السعودية، التي تزامنت مع نشوب الأزمة الخليجية بين قطر وجيرانها، ولاحقاً فرض الحصار عليها.

وكشف الموقع أيضاً أنّ السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة هو من حرّض كوشنر على إلصاق تهمة تمويل الإرهاب بقطر.

وفي هذا الصدد قال السيناتور كريس مورفي، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، في تصريح لشبكة "ايه بي سي نيوز"، "إن صح ذلك، فذلك أمر مشين، ويتعيّن عليه التنحّي". كذلك لفت إلى أن "دعم" الإدارة الأميركية للحصار على قطر كان من الممكن أن يشكل تهديداً بالنسبة إلى القوات الأميركية الموجودة في قطر.

وقال في هذا الإطار "إذا كان السبب الذي دفع هذه الإدارة (إدارة ترامب) إلى المخاطرة بالقوات الأميركية في قطر هو حماية المصالح التجارية لعائلة كوشنر، فهذا يكفي كدليل على الحاجة الملحة للقيام بتغييرات كبيرة داخل البيت الأبيض".



وجود كوشنر "يضرّ" بعمل البيت الأبيض
وفي السياق، اعتبر الحاكم السابق لولاية نيوجيرزي أن تمسك ترامب بصهره كوشنر كمستشار رئيسي له في إدارته إنما "يضرّ" به، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".



وقال كريس كريستي الذي كان رئيس الفريق الانتقالي خلال الفترة بين انتخاب ترامب رئيساً وتسلمه سلطاته، في تصريح لشبكة "ايه بي سي"، "بالنسبة إلى جاريد وإيفانكا وأفراد العائلة الآخرين، أعتقد أن على الجميع أن يركز على ما هو أفضل شيء للرئيس".

وأضاف "للأسف، وبسبب المعركة الداخلية (في البيت الأبيض) والتسريبات (في الصحافة)، إنهم يضرون بالرئيس". وتطرّق كريستي إلى استقالة هوب هيكس الأسبوع الماضي من منصبها كمديرة الاتصالات لدى الرئيس ترامب، وكانت من المقربين جداً منه. وكانت هيكس قد ذكرت أن عملها كان يجبرها أحياناً على قول "أكاذيب بريئة".

واعتبر كريس كريستي في كلامه عن هيكس إنها "اتخذت القرار الصائب (...) ما لم أكن مفيدة مائة بالمائة للرئيس عليّ أن أنسحب".

وعلى الرغم من العقبات يبدو أن ترامب غير مستعدّ للتخلي عن صهره الذي سلمه ملفات شائكة جداً مثل الشرق الأوسط والصين والمكسيك وإصلاح النظام القضائي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ساره ساندرز، قبل أيام، إن "جاريد لا يزال عنصراً مهماً في الإدارة".


ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن عدداً من المسؤولين في البيت الأبيض تخوّفوا من احتمال تأثير المسؤولين الأجانب على كوشنر خلال لقائه بهم، وإمكانية أن يسلمهم أسرار دولة بسبب عدم خبرته الدبلوماسية.

(العربي الجديد)