هدوء جنوب طرابلس بعد فشل محاولة تقدم جديدة لقوات حفتر

08 يونيو 2019
تتسم الأوضاع بتحشيدات عسكرية لطرفي الصراع(Getty)
+ الخط -

عاد الهدوء مجدداً ليسود اليوم السبت محاور القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات حكومة الوفاق، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأوضح المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة "الوفاق"، مصطفى المجعي، أن ساعات مساء وليل أمس الجمعة، شهدت اشتباكات عنيفة دارت بين طرفي القتال باستخدام الأسلحة الثقيلة، في محور خلة الفرجان وطريق المطار.

وأكد المجعي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات حفتر فشلت في تنفيذ هجوم بتكتيك الالتفاف في طريق الخلة، أعقبها قصف مدفعي عنيف في طريق المطار، كمحاولة للتغطية على الانسحابات في الخلة.

ولفت المجعي إلى أن "الهدوء يسود حالياً المنطقة بشكل كامل"، مشيراً إلى أن طيران حفتر وطيران الحكومة لم ينفذا أي هجمات جوية خلال ساعات نهار وليل أمس الجمعة.

وكان طيران حفتر قد كثف ضرباته الجوية أمس الأول الخميس، من خلال استهداف مطار امعيتيقة المدني لمرتين، ونادي الفروسية في منطقة جود دايم غرب طرابلس، ومستشفى ميداني في منطقة السواني جنوب غرب طرابلس.

ولفت المتحدث باسم "بركان الغضب" إلى أن "الأوضاع تتسم منذ الأيام القليلة التي سبقت يوم العيد، بتحشيدات عسكرية يقوم بها طرفا الصراع، فالمعلومات تشير إلى أن قوات حفتر تزود المقاتلين في محاورها بإمدادات تصل عبر طرقات متعرجة خلال المزارع بين ترهونة وجنوب شرق طرابلس"، مشيراً إلى أن خطوط الإمداد الرئيسية تمّ قطعها بالكامل.

ورجح أن تشهد منطقة جنوب طرابلس معارك جديدة ضارية خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء عمليات التحشيد من كلا الجانبين.

وأعلن حفتر في الرابع من إبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام طرابلس، بينما ردّت حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، بإطلاق عملية "بركان الغضب"، لوقف أي اعتداء على العاصمة الليبية.

وجاءت عملية حفتر قبل أيام من انطلاق مؤتمر الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، جنوب غربي ليبيا، الذي كان مقرراً بين 14 و16 إبريل/ نيسان الماضي، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف حل الأزمة الليبية وإطلاق العملية السياسية، وتم تأجيله إلى أجل غير مسمى. ​

 

 

المساهمون