أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الثلاثاء، أن الحديث عن وجود مهلة لحل "الحشد الشعبي" غير صحيح، موضحاً أن هذا الأمر "يعد شـأناً عراقياً بحتاً".
كما نفى عبد المهدي الأنباء التي تحدثت عن وجود نية لزيادة القوات الأميركية في العراق، مبيناً خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن الفترة الأخيرة "شهدت اهتماماً متزايداً ببلاده، وتغييراً في مناخ التعامل معها من قبل الدول القريبة والبعيدة".
والتقى رئيس الحكومة العراقية في وقت سابق الثلاثاء بوزير الدفاع الأسترالي كريستوفر باين، والوفد المرافق له، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء قال فيه إن عبد المهدي "استعرض النجاحات التي حققتها القوات العراقية في بسط الأمن والاستقرار، واستمرارها بجهود تخليص العراق من بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي".
وأشار إلى أن اللقاء "ناقش تعزيز التعاون بين العراق وأستراليا في مجالات الدفاع، ودعم قدرات القوات العراقية، وتلبية احتياجاتها للأسلحة والمعدات العسكرية والتدريب".
في هذه الأثناء، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف "البناء" (يضم ائتلاف دولة القانون، وفصائل الحشد الشعبي) حامد الموسوي، إن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة إلى بغداد حملت رسائل عدة من أجل تحجيم تسليح "الحشد الشعبي"، وفصائل "المقاومة الاسلامية"، ووضع القيود عليها وحلها، مبيناً خلال تصريح صحافي أنه سيقف بوجه انصياع الحكومة العراقية لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحل "الحشد"، أو المساس بسمعة "المقاومة".
وحذر الموسوي من وجود نية أميركية لافتعال أزمة بين الحكومة الحالية من جهة، وفصائل "الحشد الشعبي" من جهة أخرى، "من أجل خلق فوضى سياسية، تساهم بإبقاء القوات الأميركية في العراق"، موضحاً أن الأميركيين يستهدفون الحشد" بين الحين والآخر.
ولفت إلى قيام القوات الأميركية في العراق بعمليات استفزاز من خلال قيام جنود أميركيين بالتجول في بغداد والمحافظات الغربية، مبيناً أن ذلك "يدل على فشل في السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة الأميركية في العراق".
وأشار إلى أن "القوى الداعمة لفصائل المقاومة الإسلامية ستقف بوجه أية مؤامرة أميركية تحاول المساس بهيبة الحشد الشعبي".