وزير أمن الاحتلال يقرر المصادقة على بناء 1900 وحدة سكنية في المستوطنات

21 فبراير 2020
قرار بينت بسياق التنافس الانتخابي مع نتنياهو (إيرييل سيناي/Getty)
+ الخط -
غداة إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إقرار مخططات لبناء أكثر من 5000 وحدة سكنية استيطانية في القدس المحتلة، في حي "غفعات همطوس" المحاذي لبيت صفافا، جنوب شرقي القدس، وهار حوما (على أراضي أم طوبا)، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، إنّ وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينت، المخول بحسب القانون بصلاحيات البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، أعلن هو الآخر عن قراره المصادقة على بناء 1900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ بينت دعا ما يسمى اللجنة العليا للتخطيط والبناء في "الإدارة المدنية"، للانعقاد، الأربعاء المقبل، للمصادقة على خطط البناء المذكورة، قبيل الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل. 

وقالت الصحيفة إنّ هذه الوحدات السكنية ستقام في مستوطنات رئيسية في الضفة الغربية المحتلة، هي عيلي، وشفوت راحيل وغاني موديعين، وألون شفوت، ونوكديم، ومجمع مستوطنات غوش عتصيون، بهدف "تعزيز التواصل الجغرافي" بين المستوطنات في الضفة.

ويأتي قرار بينت في سياق التنافس الانتخابي مع حزب "الليكود"، وكخطوة تنفيذية لدعوات وزير الأمن بحكومة الاحتلال وحزبه "يمينا"، لفرض ضم كافة المستوطنات لدولة الاحتلال، وعدم تأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابت من جهة، ومغازلة المستوطنين في الضفة، خوفاً من انتقال أصوات شرائح واسعة منهم لحزب "الليكود" من جهة أخرى، وخاصة أنّ الاستطلاعات الأخيرة تمنح تحالف "يمينا" الذي يضم ثلاثة أحزاب من التيار الديني الصهيوني، ما بين 6-7 مقاعد فقط، في حين يخشى بينت من أن يتمكن نتنياهو مجدداً من استمالة عشرات آلاف الأصوات من التيار الديني الصهيوني الذي يمثل المستوطنين ويعتمد على أصواتهم.


ويواجه حزب "يمينا"، في الفترة الأخيرة، وباعتراف عناصر بارزة فيه، حملة مكثفة من قبل مختلف الأحزاب الصهيونية، وفي مقدمتها "الليكود" و"كاحول لفان"، لاستمالة أصوات من جمهور مؤيديه. 

وبلغت هذه الحملة أوجها، في الأسبوع الماضي، عندما شنّ "الليكود" ومقربون من نتنياهو حملة شديدة ضد بينت، موضحين أنّ السبب الوحيد لتعيينه وزيراً للأمن يتعلّق بمخاوف نتنياهو من انتقال بينت وأيليت شاكيد لمعسكر "كاحول لفان"، وهو ما سيمنح الجنرال بني غانتس أغلبية يهودية على معسكر "الليكود"، وتشكيل حكومة أقلية مع حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، الذي يملك 8 مقاعد.