وأكدت وسائل إعلام تابعة للنظام بدء عمليات تهجير مقاتلي فصيل "جيش الإسلام" وعائلاتهم، ومدنيين اختاروا الخروج الى الشمال السوري على البقاء تحت سيطرة قوات النظام التي ترتكب عمليات انتقام واسعة في المناطق التي تدخلها.
وكان الناشط الإعلامي من القلمون الشرقي، مروان القاضي، أوضح لـ"العربي الجديد"، إنه "من المتوقع خروج ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل ومدني من الضمير إلى مدينة جرابلس في الشمال السوري في الدفعة الأولى"، علماً أن لجنة مفاوضات عن مدينة الضمير كانت توصّلت إلى اتفاق مع الجانب الروسي، بمعزل عن بقية مدن القلمون الشرقي وبلداته "من أجل حماية أكثر من 100 ألف مدني في المنطقة"، وفق اللجنة، التي أشارت في بيان إلى أن "القبول بالتهجير جاء بعد الضغوط المتكررة".
وتؤكد وسائل إعلام تابعة للنظام، منها صحيفة "الوطن"، أنه من المقرر تهجير نحو خمسة آلاف من أهالي المدينة الى مناطق "درع الفرات" شمال شرقي حلب، والخاضعة للنفوذ التركي المباشر.
ومن المقرر أن يتم تحديد مصير بقية مدن وبلدات القلمون الشرقي، اليوم الخميس، حيث أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن لجنة المفاوضات المكلفة بالتفاوض مع الجانب الروسي عن مدن وبلدات القلمون الشرقي، ستعقد اليوم اجتماعاً وصفته بـ"الحاسم" لتحديد مصير المنطقة.
على صعيد آخر، وفي ريف درعا الغربي، تتواصل الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وتنظيم "جيش خالد" المتشدد المبايع لتنظيم "داعش"، منذ فجر اليوم الخميس، حيث يؤكد ناشطون أن الأخير حقق تقدماً على حساب فصائل المعارضة داخل بلدة الشيخ سعد، وأن اشتباكات تجري في محيط البلدة وداخلها في سعي من قوات المعارضة لاستعادة السيطرة على البلدة، فيما نجحت قوات المعارضة في صدّ هجوم آخر على بلدة جلين.
ويسيطر "جيش خالد" على مساحات كبيرة من ريف درعا الغربي الذي يرتبط بحدود مع الجولان المحتل، والأردن، وتسعى المعارضة الى القضاء عليه، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل مراراً. وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن عدداً من مقاتلي فصائل المعارضة قُتلوا في المعارك التي لا تزال على أشدها، مشيرة الى بدء حركة نزوح مدنيين عن مناطق الاشتباك.