وأرسل بار، يوم الأحد، ملخّصاً من أربع صفحات يتضمن نتائج من التقرير إلى قيادات الكونغرس ووسائل الإعلام.
وانتهى مولر من تحقيقه الذي استمر حوالي عامين، يوم الجمعة الماضي، وسلّم التقرير إلى وزير العدل.
لكن زعيمي الديموقراطيين في الكونغرس الأميركي طالبا، مساء الأحد، بنشر تحقيق مولر "كاملاً"، معتبرين أنّ وزير العدل وليام بار الذي نشر خلاصة هذا التحقيق ليس "مراقباً محايداً".
وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان مشترك إنّ "رسالة وزير العدل بار تطرح أسئلة بقدر ما تقدم أجوبة".
وأضاف البيان أنّه "من الملحّ أن ينشر التقرير كاملاً وكل الوثائق المتعلّقة به"، مشيرين إلى أن مولر لم يبرّئ الرئيس دونالد ترامب من تهمة عرقلة سير العدالة.
ملخص التقرير
بحسب ملخص تقرير مولر الذي أرسله بار إلى الكونغرس، فإن التحقيق الذي قاده الأول منذ حوالي عامين وجد أن ترامب أو أياً من مساعديه لم يتآمروا أو يتعاونوا مع الحكومة الروسية في تدخلها بالانتخابات الأميركية التي جرت عام 2016.
وقال بار أيضاً إن فريق مولر لم يخرج بأي خلاصات حول ما إذا كان ترامب أعاق سير العدالة. وخلص وزير العدل إلى أن المحقق الخاص وفريقه افتقدوا الأدلة الكافية لتأكيد قيام ترامب بهذا الجرم (إعاقة العدالة)، لكنه أضاف أن فريق مولر لم يبرّئ الرئيس الأميركي.
وكتب بار في الملخص الذي أرسله إلى الكونغرس، نقلاً عما أفاد به مولر في تقريره: "فيما لا يخلص هذا التقرير إلى أن الرئيس ارتكب جرماً، لكنه أيضاً لا يبرّئه".
وأكدت وزارة العدل أن مولر لا يوصي في تقريره بتوجيه اتهامات جديدة.
وقال مولر إنه سيترك لوزير العدل اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت هناك جريمة قد ارتكبت.
Twitter Post
|
ترامب والجمهوريون يعلّقون
ومن فلوريدا، حيث يمضي عطلة نهاية الأسبوع، رحّب الرئيس الأميركي بنتائج تقرير مولر. وغرّد ترامب عبر تويتر: "لا تواطؤ ولا عرقلة للعدالة وبراءة تامة وكاملة".
وعقب التغريدة، أدلى ترامب بتصريح للصحافيين، اعتبر فيه أنّه من المعيب أن يكون رئيس الولايات المتحدة قد اضطر للخضوع لتحقيق بشأن احتمال حصول تواطؤ بين فريق حملته الانتخابية وروسيا، أو احتمال سعيه إلى عرقة عمل العدالة.
وقال ترامب "بصراحة، من المعيب أن يكون رئيسكم قد اضطر للخضوع لهذا الأمر الذي بدأ حتى قبل انتخابي". وأضاف أنّ التحقيق "محاولة تدميرية غير شرعية فشلت".
Twitter Post
|
من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن تقرير مولر برّأ ترامب بشكل كامل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز، في بيان، إن النائب العام لم يجد أي تواطؤ ولا أية عرقلة"، مضيفة أن "خلاصات وزارة العدل هي تبرئة كاملة وشاملة لرئيس الولايات المتحدة".
بدوره، قال الفريق القانوني للرئيس الأميركي إن تقرير المحقق الأميركي الخاص يبرّئ الرئيس تماماً. وقال الفريق في بيان "هذه تبرئة تامة وكاملة للرئيس".
وخلال التحقيق الذي أجراه، وجه مولر اتهامات إلى 34 فرداً، بينهم ستة مقرّبين من الرئيس، هم المدير السابق لحملته بول مانافورت، ومساعده ريك غيتس، ومايكل فلين مستشار ترامب السابق للأمن القومي، ومايكل كوهين محامي ترامب السابق، وجورج بابادوبولوس مستشاره الدبلوماسي السابق، ورودجر ستون مستشاره السابق وصديقه القديم، وقد أدين خمسة منهم بجرائم مختلفة، ولكن المثير للاهتمام أن أياً منهم لم يتهم بالتآمر للتواطؤ مع الروس.
استطلاع: ترامب تعاون مع الروس
وأجاب 52% من المتفاعلين عن سؤال ما إذا كان ترامب قد حاول التدخل في التقرير الذي أتمّه مولر أخيراً بالإيجاب، بينما عارض ذلك ما نسبته 36%.
في المقابل، رأى 44% من المستطلعة آراؤهم من الأميركيين أن ترامب نسّق مع الحكومة الروسية خلال حملته الرئاسية، بينما لم يؤيد ذلك 42% من المشاركين.
لكن 41% من المشاركين قالوا إنه لا يمكن أن يغير تقرير مولر آراءهم عن ترامب، بينما أقر 50% منهم بأن ثمة فرصة ضئيلة لأن تتغير آراؤهم بالرئيس وفقاً لنتائج التقرير.