حفتر يأمر باغتيال سيف الإسلام القذافي

27 مايو 2019
يتهم حفتر بالقيام بعدة اغتيالات (Getty)
+ الخط -


كشف قيادي بارز من قوات الزنتان غرب ليبيا النقاب عن فضيحة جديدة، تضاف إلى التهم الموجهة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بشأن تورطه في عمليات اغتيال واسعة في ليبيا بالتزامن مع سعيه لحكم البلاد عسكريا.

وقال إبراهيم المدني آمر لواء المدني بمدينة الزنتان، التي كان يحتجز في أحد سجونها سيف الإسلام معمر القذافي، إن "حفتر طلب منه اغتيال سيف الإسلام" موضحا أنه زار حفتر في مقره العسكري في الرجمة شرق البلاد لتقديم مبادرة للمصالحة الوطنية بين كل الأطراف الليبية، لكن حفتر طلب منه اغتيال سيف الإسلام.

ويعتبر لواء المدني من أبرز الكتائب المسلحة في الزنتان التي توالي مجلس النواب في طبرق، وخرج من مواقع سيطرته في طرابلس إثر اندلاع المواجهة مع فجر ليبيا التي أخرجت مليشيات الزنتان من العاصمة نهاية عام 2014.

وأضاف المدني، في كلمة مرئية تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، أنه فوجئ بالطلب مع وعد حفتر بأن يقدم له كل الضمانات لحمايته، مؤكدا أنه رفض طلب حفتر، دون أن يذكر تاريخ تلك الزيارة.

وسيف الإسلام تولى إطلاق مشروع سياسي إصلاحي في العقد الأخير من حكم والده، لكن قبض عليه من قبل ثوار الزنتان في نوفمبر 2011، وأودع سجنا فيها، وحكمت عليه محاكم طرابلس غيابيا بالإعدام في يوليو/تموز 2015.

لكن القذافي الابن اختفى من الساحة، بعد إعلان كتيبة أبوبكر الصديق المسؤولة عن احتجازه عن إطلاق سراحه تطبيقا لقانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب في طبرق.

كما يعتبر سيف الإسلام من أبرز رموز النظام السابق المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية، بحق مذكرة توقيف صدرت بحقه في فبراير/شباط 2011 على خلفية مشاركته في قمع ثورة فبراير بقوة السلاح.


وتعليقا على اعترافات المدني، أكد المستشار السياسي السابق لحفتر، محمد بويصير، أن الفضيحة تؤكد "سلسلة من السلوكيات المريضة لدى حفتر التي بدأت باغتيال عزمي البرغثي، مرورا بالتخلص من كثير من الآخرين، آخرهم العميد الضاوي ابن ورشفانة "في إشارة إلى العميد مسعود الضاوي آمر الكتيبة 26 مشاة التابعة لحفتر والذي قتل أول من أمس في ظروف غامضة، وسط حديث متزايد عن إمكانية تصفيته وسط المعركة من قبل جهاز أمني تابع لحفتر.


كما أكد بويصير، خلال تدوينة على صفحته الرسمية، أن الاعتراف بمثابة دليل كافٍ لأتباع النظام السابق لفك ارتباطهم بحفتر في حربه على طرابلس، وقال: "لسيف القذافي ولإخواننا في ورشفانة وفي ترهونة والمشاشية والأصابعة، دعوة لأنصار عهد العقيد القذافي أن يعلنوا قبولهم المشاركة في إعلان مصالحة وطنية بل تحالف وطني ضد من يريد استباحتهم وحكمهم من داخل معسكر مدجج بالدبابات، من لا يعرف إلا القتل طريقا إلى السلطة، تحالف وطني من أجل السلام والاستقرار والازدهار والتقدم".