النظام السوري يعلن التوصل لـ"اتفاق نهائي" بشأن القلمون الشرقي ويواصل قصف اليرموك

20 ابريل 2018
قصف النظام لا يتوقف بسورية (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن النظام السوري، عبر وسائل إعلام، مساء الجمعة، التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي القلمون الشرقي، شمال شرقي دمشق، إلى الشمال السوري، بأسلحتهم الفردية.

وأوضحت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) أن "الاتفاق ينص على خروج، من وصفتهم بـ"الإرهابيين"، من الرحيبة وجيرود والناصرية، إلى جرابلس وإدلب في الشمال السوري"، وأضافت أن الاتفاق يبدأ تنفيذه صباح السبت، مشيرة إلى أنه ينص أيضاً على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط ومستودعات الذخيرة.

ووصل في وقت سابق اليوم مقاتلون ومدنيون من مدينة الضمير إلى الشمال السوري، بعد اتفاق مماثل برعاية روسية. ونصّ الاتفاق، بحسب مصادر في المعارضة، على نشر الشرطة الروسية على مداخل المدن، وعدم دخول قوات النظام إلى مدن المنطقة، إلى جانب تسوية أوضاع من يرغب في البقاء من خلال مركز داخل المنطقة، على أن تفتش القوافل لمرة واحدة قبل المغادرة داخل الحافلة بوجود عنصر أمن روسي.


وتضمّن الاتفاق أيضاً الحفاظ على أملاك المدنيين المهجرين، لناحية عدم مسّها أو مصادرتها، ويحق للمهجرين حمل أمتعتهم الشخصية التي يمكنهم حملها في الحافلة مع السلاح الفردي. وبحسب بنود الاتفاق، يتم تشكيل لجنة مدنية مشتركة ثلاثية لتسيير أمور المنطقة وحلّ قضايا المعتقلين والموقوفين، بينما يمنح المتخلفون عن الخدمة العسكرية مهلة ستة أشهر قابلة للتمديد لسنة، في حين يقوم القضاء العسكري بإصدار عفوٍ خاص عنهم، شرط أن يلتحقوا خلال 15 يوماً أو يغادروا منطقة القلمون.

وبهذا الاتفاق يكون محيط العاصمة دمشق قد أصبح خالياً من قوات المعارضة، ما عدا مخيم اليرموك الذي يتمركز فيه مقاتلون من "داعش" وأحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم، وببيلا ويلدا.

إلى ذلك واصلت قوات النظام قصف مخيم اليرموك والأحياء الواقعة جنوبي العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم مسعف، وخروج مشفى ميداني عن الخدمة، على الرغم من إعلان النظام التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.


وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب دمشق، يقضي بخروج معظم مقاتلي الفصائل في المنطقة وتسوية أوضاع الباقين.

وذكر تلفزيون النظام أن الاتفاق جاء بعد "استسلام" تنظيم "داعش" الإرهابي في الحجر الأسود للشروط التي وضعها النظام، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية سوف تتواصل إلى حين التأكد من التزام ما سماه "الفصائل الإرهابية" بـ"الاتفاق".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن القصف بالطائرات والصواريخ طاول مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.

وأضافت أن مواجهات عنيفة تدور على أطراف المخيم بين مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي ومقاتلين من قوات النظام ومليشيات فلسطينية.

وكان التنظيم قد أعلن في وقت سابق اليوم قتل أكثر من 30 عنصراً من القوات المهاجمة، على أطراف حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك.

وخرج مشفى فلسطين، التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، من الخدمة، الجمعة، نتيجة قصف جوي لطائرات حربية تابعة لروسيا وقوات النظام.

وقالت مصادر طبية لـ"العربي الجديد" إن القصف الجوي لروسيا وقوات النظام استهدف المشفى في مخيم اليرموك، ما تسبب بمقتل مسعف ودمار غالبية المشفى.

إلى ذلك، سيطرت قوات النظام ومليشياتها على أجزاء من حي التضامن بعد اشتباكات مع "جيش الأبابيل" التابع للجيش السوري الحر.



وقال ناشطون محليون إن قوات النظام سيطرت على شارع سليخة، وجامع علي بن أبي طالب، مشيرين إلى أن "جيش الأبابيل" أعطب جرافة لقوات لنظام.

مقتل تسعة عناصر من النظام
وفي سياق آخر، قتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري، بينهم ضابط، وأصيب آخرون، الجمعة، في هجمة لقوات المعارضة، بريف اللاذقية، شمال غربي سورية.

وقالت المعارضة المسلحة إن مقاتليها نفّذوا عملية مباغتة على مواقع قوات النظام في ريف اللاذقية، أدت إلى مقتل وجرح عشرات العناصر.

بدورها نعت مصادر إعلامية موالية للنظام تسعة عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط، في هجوم نفذته مجموعة عسكرية على نقطة في تل رشو بريف اللاذقية الشمالي.

وأوضحت المصادر أن الهجمة أسفرت عن إصابة 30 آخرين بجراح، مشيرة إلى أن المهاجمين استولوا على سلاح العناصر ثم انسحبوا.

وفي غضون ذلك، قتل مجهولان قيادياً أمنياً في "هيئة تحرير الشام"، في قرية بريف حلب الجنوبي، ثمّ لاذا بالفرار.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن شخصين مجهولي الهوية أطلقا النار على القيادي في هيئة تحرير الشام، "أبو البراء الأمني"، في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتله على الفور.