مصر: استقالة ثالثة بالبرلمان بسبب الإبقاء على وزير الصحة

24 مارس 2016
نائب جديد يقدم استقالته من البرلمان المصري (فرانس برس)
+ الخط -

تقدّم البرلماني المصري، عمرو الأشقر، باستقالة مكتوبة من عضوية مجلس النواب، إلى رئيس المجلس، علي عبد العال، اليوم الخميس، اعتراضاً على ما وصفه بـ"التقصير الحكومي، وعدم استجابة المسؤولين التنفيذيين لمطالب أهالي دائرته، وبقاء وزير الصحة في منصبه خلال التشكيل الحكومي الجديد".

وفشلت محاولات أمين عام البرلمان، أحمد سعد الدين، في إقناع النائب المستقل عن دائرة "15 مايو"، بالعاصمة القاهرة، بالعدول عن قرار استقالته، بحيث أصر على التقدم بها إلى رئيس البرلمان، كما تنص لائحة المجلس التشريعي.

وقال الأشقر، عقب التقدم باستقالته، إن عبد العال أعرب عن تفهمه للأسباب التي دفعته إلى الاستقالة، وطالبه بالعدول عنها قبل طرحها للتصويت، سواء بشكل شخصي، أو كممثل عن هيئة مكتب البرلمان، مشيراً إلى وعده بأن يكون هناك تعاون أكبر، خلال الفترة المقبلة بين الحكومة والنواب، عقب إلقاء بيانها، الأحد المقبل.

وأضاف النائب أن السبب الرئيسي وراء استقالته هو "مكالمة سيدة للدعاء عليه، بعد وفاة زوجها إثر تعرضه لذبحة قلبية في الشارع، لعدم وجود وحدة عناية مركزية بمستشفى التبين، رغم شكواه السابقة إلى وزير الصحة، أحمد عماد، من تدهور الخدمات الطبية في المستشفى، ومقابلة الأخير حديثه بعدم اكتراث، وبقائه في منصبه".

اقرأ أيضاً: استقالة أول نائب بالبرلمان المصري بعد يومين من انعقاده

وأشار النائب المستقيل إلى "عدم قدرته على تلبية مطالب أهالي دائرته، خاصة أنه ترشح لعضوية البرلمان تلبية لرغباتهم، وسعياً لخدماتهم"، على حد قوله، لافتاً إلى عدم جدوى كل محاولاته للتواصل مع المسؤولين لحل مشكلات الدائرة.

ومما جاء في نص الاستقالة المكتوبة أنه "في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العمل الوطني المصري، والتي تحتم الصدق مع النفس، والوقوف على أرض صلبة، تتناسب مع حجم التحدي الوطني، أتقدم باستقالتي من عضوية مجلس النواب، احترامًا وتقديرًا لطموح وآمال جيل من الشباب، تشرفت بدعمهم، وثقتهم، ووقوفهم خلف انتخابي نائبًا عن دائرة 15 مايو والتبين".

وأضاف الأشقر: "إن هذا الجيل من أبناء مصر يحمل قيم الوطنية المصرية الأصيلة، ويؤمن أن هذا الوطن يستحق الأفضل.. واتساقًا مع تطلعاتهم كان الجهد المبذول، خلال الفترة الماضية، والذي للأسف الشديد ارتطم بعثرات البيروقراطية، وعدم التجاوب من قبل مسؤولي الجهاز التنفيذي، ولم يُمكن نائبًا شابًا يحمل آمال وطموح أبناء هذا الجيل من خدمة أبناء دائرته"، قبل أن يتابع: "إنني أدرك تمام الإدراك حدود وواجبات النائب التي حددها الدستور والقانون، ولكن إدرك أيضاً حجم تطلعات أبناء شعبنا من مجلس النواب، وهو ما لم أستطع أن أحقق منه القدر اليسير".

وتعد استقالة الأشقر الثالثة في عمر البرلمان القصير، الذي بدأ انعقاده في العاشر من يناير الماضي، عقب استقالة النائب المعين سري صيام، التي قبلها النواب، بعد إصراره عليها، بسبب عدم اختياره من ضمن الخبراء للإسهام في إعداد مشروع لائحة البرلمان الجديدة، ووجود مناخ يعارض فرص تمكينه من أداء واجبه.

وكان النائب المستقل كمال أحمد قد تقدم باستقالته، كذلك، بعد يومين فقط من انعقاد المجلس، اعتراضاً على ما وصفه بـ"السلوك غير الحضاري الذي ظهر به نواب المجلس تحت القبة خلال الجلسات الأولى"، ما أدى إلى قرار البرلمان بإيقاف البث المباشر للجلسات، إلا أن المجلس رفضها بعد الأخذ بتصويت الأعضاء.

اقرأ أيضاً: البرلمان المصري يوافق على استقالة النائب المعين سري صيام

دلالات