الشرعية ترحب باتفاق الهدنة في تعز.. والحوثيون يهاجمون مواقعها

16 ابريل 2016
اتهامات للحوثيين بخرق الهدنة شمال اليمن (Getty)
+ الخط -

رحبت السلطة المحلية في الحكومة الشرعية بمحافظة تعز، جنوبي اليمن، باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوقيع عليه بين المقاومة الشعبية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) بتعز، اليوم السبت، ويتضمن إنهاء الحصار عن المدينة ووقف الأعمال القتالية ابتداءً من عصر اليوم، فيما تعرّض ممثلو طرف الشرعية في لجنة التهدئة أثناء عودتهم إلى المدينة لإطلاق نار من قبل مسلحين حوثيين.

وواصلت مليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح، من جديد، انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، عصر اليوم السبت، من خلال إطلاق سلسلة من الهجمات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في جبهة المسراخ، في محافظة تعز، جنوبي اليمن، ومناطق أخرى في محيط الجبهة الغربية للمدينة، على الرغم من أن اتفاق الهدنة دخل حيّز التنفيذ ابتداءً من اليوم الساعة الثالثة عصرا.

وعبّرت السلطة المحلية بمحافظة تعز عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار الذي يقضي بفتح كافة الطرق والمنافذ الرئيسية والفرعية المؤدية من وإلى مدينة تعز. وأوضحت في بيان مقتضب، مساء اليوم، أنها ترحب بأي اتفاقات من شأنها أن تفضي إلى رفع الحصار والحرب المفروضة على مدينة تعز.

وشددت السلطة المحلية في الحكومة الشرعية، عبر بيانها، على ضرورة العمل لإلزام الانقلابيين بتنفيذه دون مماطلة، وطالبت باتخاذ إجراءات رادعة في حال إقدام الانقلابيين على خرق هذا الاتفاق أو إفشاله.


ودعا البيان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى الالتزام بالاتفاق، والتحلي بدرجة عالية من الحذر واليقظة والمسؤولية، مؤكدا على أحقية الجيش والمقاومة الشعبية في الرد على أي محاولات لخرق الاتفاق أو إفشاله.

وأوضح مصدر في لجنة تثبيت الهدنة من ممثلي المقاومة، لـ"العربي الجديد"، أن سيارة أعضاء لجنة التهدئة الذين يمثلون الشرعية تعرضت لإطلاق نار عند منطقة الجهيم في شرق المدينة، من قبل مسلحي المليشيات المتواجدة في محيط مناطق الجهيم، شرق المدينة، وذلك أثناء عودتهم من الحوبان بعد اللقاء الذي جمعهم مع ممثلي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والذي أسفر عن توقيع الاتفاق. مشيراً إلى عدم وقوع أي إصابة بين أعضاء اللجنة، بعد أن تمكن السائق من التوجه بالسيارة إلى ممر فرعي حجبها عن رصاص المليشيات.

وفي السياق، أوضح القيادي الميداني في مقاومة جبهة المسراخ، لـ"العربي الجديد"، أن "مليشيات الحوثي والمخلوع شنّت خلال الساعات الأولى من سريان مفعول الهدنة، عصر اليوم السبت، ومن مواقع تمركزها في جبل الشجرة وتل الرضعة وتل العسق في مناطق الأقروض، هجوماً عنيفاً على مناطق تسيطر عليها المقاومة في جبهة الأقروض، إلى الجنوب من مدينة تعز، طاول مواقع المقاومة في منطقة النجادي الشرقي، وشمار، والعادية والعليوة وفندات والقصبانية، وذلك بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وذكر أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ردا على مصادر النيران، "واندلعت اشتباكات مع المليشيات ما تزال تشهدها مناطق الأقروض حتى مغرب اليوم". ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.


في السياق، أوضح مصدر في المكتب الإعلامي لقوات اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية، لـ"العربي الجديد"، أن المناطق المحيطة بموقع اللواء في المطار القديم، غرب المدينة، تتعرض لإطلاق نار من قبل قناصة مليشيات الحوثي من موقع تمركزهم في منطقة غراب في الجهة الغربية للمدينة.


كما أفاد شهود عيان في الجهة الشرقية من المدينة، بأن الطريق الرئيسي الرابط بين المدينة والحوبان من الجهة الشرقية ما زال مغلقا أمام السيارات والمساعدات، فيما عدد من مسلحي قناصة الحوثي والمخلوع انتشروا على أسطح المباني المرتفعة المحاذية للطريق الرئيسي شرق المدينة الرابط بين مناطق جولة القصر الجمهوري حتى مناطق المنافذ الشرقية في الجوبان شرقاً، كما ذكر نشطاء أن نقاط تفتيش تابعة للمليشيات ما زالت تتواجد على طول الطريق الرابط بين مناطق عصيفرة وشارع الستين والأربعين، شمال المدينة.

إلى ذلك، نشر نشطاء ومصورون في صفوف مقاومة تعز، صورا توضح أن طرق المنافذ الرئيسية الشرقية والغربية والشمالية الرابطة بين المدينة ومحافظة أخرى، خالية من حركة السيارات. وأوضح النشطاء أن نقاط تفتيش تابعة للحوثيين والمخلوع، منعت خلال الساعات الأولى من بدء تنفيذ اتفاق الهدنة، سيارات كانت محمّلة بالمواد الغذائية من الدخول إلى المدينة وذلك عند مناطق حذران على طريق المنفذ الغربي، والذي تتفرع منه طرقات عدة إلى المدينة وإلى مديريات شرعب التابعة لتعز، وأيضا إلى مناطق الضباب، جنوبي غرب المدينة.