أطراف النزاع اليمني تتفق على خطة مفصلة لإتمام عملية تبادل الأسرى

16 فبراير 2020
جدد المشاركون التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى مع ذويهم(فرانس برس)
+ الخط -
بعد اجتماع دام أسبوعا في العاصمة الأردنية عمّان، وافق ممثلو أطراف النزاع في اليمن اليوم الأحد، على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

ويأتي ذلك بمثابة خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية استوكهولم.

وقرر الأطراف اليوم، البدء فورًا في تبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة. جاء ذلك في ختام اجتماع دام سبعة أيام في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة وفودً من أطراف النزاع، بالإضافة إلى ممثلين عن التحالف العربي، برئاسة مشتركة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبحسب بيان مشترك لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، فإنه "يعد هذا الاجتماع الجولة الثالثة من المناقشات للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين منذ مشاورات استوكهولم في أواخر عام 2018".

وفي هذا السياق، قال مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن: "أحث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم. كان التقدم بطيئًا للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وأضاف غريفيث: "أظهر الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن ما زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية".

وأعرب غريفيث كذلك عن تقديره لقيادة الأطراف لانخراطها في المفاوضات بحسن نية لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم، كما أعرب عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذا الاجتماع.

وجدد المشاركون خلال الاجتماع التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم، كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر آذار/ مارس لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.

وعلق فرانز راوخنشتاين، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، قائلاً: "على الرغم من الاشتباكات المستمرة، رأينا أن الأطراف قد وجدت أرضية إنسانية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم. هذا يدل على أن الأطراف نفسها هي فقط من تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم. هذا أمر مشجع للغاية ونأمل أن يمهد الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب".
من جانبه، ثمن وزير الخارجية اليمني محمد عبدالله الحضرمي جهود المبعوث واللجنة الدولية للصليب الأحمر المتصلة بالتوصل إلى اتفاق مرحلي لإطلاق سراح الأسرى، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية سعت منذ البداية للإفراج عن الأسرى وفقاً لمبدأ "الكل مقابل الكل". 


من جهة أخرى، أكد الناطق باسم "أنصار الله" (الحوثيين) محمد عبد السلام سعي الحركة لإحراز تقدم في اتفاق السويد والالتزام بوقف الأعمال العسكرية، تنفيداً لاتفاق استوكهولم.