"حماس" تهاجم عباس: يخالف الاتفاقات الوطنية

04 مايو 2018
"حماس" تدعو إلى إجراء انتخابات شاملة (العربي الجديد)
+ الخط -
استنكرت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الجمعة، ما سمته "حالة التفرد والديكتاتورية" التي رسّخها رئيس السلطة محمود عباس "المنتهية ولايته" بعقده المجلس الوطني، "مخالفاً بذلك كل الاتفاقات الوطنية التي نصت على ضرورة عقد مجلس منتخب يلبي طموحات الشعب الفلسطيني كافة، لتجسيد الوحدة والشراكة ومواجهة التحديات".

وقالت "حماس"، في بيان رسمي، إنّ مخرجات ما سمته "مجلس المقاطعة الانفصالي"، الذي عقده عباس، "لا تمثل شعبنا الفلسطيني، ولا نعترف بها، كونها بعيدة كل البعد عن التوافق، وافتقرت للبعد القانوني، وغابت عنها أدنى معاني الديمقراطية".

وأكّدت الحركة "إصرارها على العمل والسعي بكل قوة مع القوى والفصائل جميعها، وهي أكثر عدداً وقوة وحضوراً وشعبية من الذين شاركوا في هذه "المسرحية"، لعقد مجلس وطني حقيقي متفق عليه، يحضره الكل الوطني، على قاعدة الشراكة وعدم التفرد أو الإقصاء، من أجل حماية المشروع الوطني، وتحصين القضية الفلسطينية من عبث أصحاب الأجندات الخاصة".

وبيّنت "حماس" أنّ "فلسطين وطننا جميعاً، ولا يحق لأحد أن يتصرف أو يتفرد بأي قرارات متعلقة بشعبنا وبحقوقه وثوابته التي ناضل من أجلها عقوداً من الزمن، ولن نسمح بتمرير أي سياسات أو مشاريع تمس بهذه الحقوق والثوابت".

وأضافت: "مجلس المقاطعة مجلس انفصالي لفصل الضفة عن سائر أرجاء الوطن، وإقصاء لكل الطاقات والجهات الفاعلة في شعبنا، وتفرد لتعزيز سلطة الدكتاتور، وبعقده على هذا النحو أريد به تكريس الانقسام من قبل عباس وفريقه، حيث تمت المغامرة والمقامرة بمنظمة التحرير من أجل مصالح شخصية وفئوية سياسية هابطة كانت وما زالت سبباً رئيسياً في تدمير وحدة شعبنا وقضيته الوطنية".


وحذّرت الحركة من أي قرارات تتخذها "ما تسمى" باللجنة التنفيذية، التي شكلت على "هوى" عباس "المنتهية ولايته" وفريقه، و"على مزاجهم من التماهي أو تمرير أي مخططات أو مشاريع تصفية للقضية الفلسطينية، بما فيها صفقة القرن، التي بدأها أبو مازن بحصار غزة ومحاربة المقاومة، واستمرار التنسيق الأمني، حيث منع شعبنا من الخروج في الضفة لإسقاط قرار ترامب بنقل السفارة وتسليم القدس للاحتلال".

وجدّدت "حماس" الدعوة إلى "إجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، حسب الاتفاقيات الموقعة، من أجل صياغة حالة فلسطينية جديدة، ونعمل ضمن استراتيجية وطنية موحدة يتحمّل بموجبها الجميع مسؤولياته في تحقيق طموحات شعبنا ورعاية مصالحه".