اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غني باكستان بمساندة طالبان وإيواء قياداتها وعناصرها، وأكد على أن قيادات طالبان والجماعات المسلحة يُقتلون قرب الحدود الباكستانية في شرق وجنوب أفغانستان، معتبرا ذلك دليلا على أن باكستان تقوم بإيوائهم.
وقال الرئيس الأفغاني، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ100 لاستقلال أفغانستان، إن بلاده تقف في وجه من وصفهم بأعداء البشرية وإنه لن يحارب فقط من أجل أفغانستان، بل أيضا من أجل الدفاع عن البشرية وبقائها.
وطلب غني من "القبائل على الطرف الثاني من الحدود" أن تعمل وتتحرك من أجل استهداف وكشف مخابئ المسلحين، واصفا تلك القبائل بالآمنة التي تحب الاستقرار، والتي هي ضحية الإرهاب، على حد وصفه.
وهدد غني المسلحين وتحديدا طالبان بالانتقام لإراقة دماء المواطنين وقتلهم، مؤكدا كنا قد وعدنا بالاحتفال بالذكرى السنوية الـ100 لاستقلال أفغانستان، ولكن بسبب قتل الأبرياء من المواطنين خلال الهجوم على حفلة زفاف قبل يومين لن نقوم بها، ونتوعد المسلحين بالرد.
كما طلب غني من أبناء الشعب الأفغاني التعاون مع الحكومة والسلطات الأمنية لكشف عناصر المسلحين وتحديدا تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت الرئاسة الأفغانية قد أكدت، في تغريدة لها، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني التقى مساء أمس بالمندوب الصيني الخاص دينك شيجيون، وأكد خلال اللقاء أن باكستان لم تعمل بشكل جاد بشأن المصالحة الأفغانية ولم تتعاون معها بشكل جيد.
كما أوضح الرئيس الأفغاني أن باكستان ما تزال تواصل دعم طالبان، وأنه لولا دعم باكستان ما استطاعت طالبان الاستمرار في عملياتها في أفغانستان لمدة أسبوع.
ولم تعلق باكستان إلى الآن على تصريحات الرئيس الأفغاني الأخيرة، لكنها نفت في السابق تلك التهم، مؤكدة أن باكستان تسعى جاهدة من أجل إحلال الأمن في أفغانستان.
في غضون ذلك أصيب 66 شخصا، بينهم رجال أمن ومدنيون، جراء عشرة انفجارات وقعت اليوم في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان، أثناء الذكرى الـ100 لاستقلال أفغانستان. وبحسب مصادر طبية، فإن عددا من المصابين في حالة حرجة.
وكان أكثر من 83 شخصا قتلوا جراء عملية انتحارية لتنظيم داعش على حفلة زفاف في كابول قبل يومين ما أدى إلى إلغاء معظم المراسم الحكومية بمناسبة يوم الاستقلال.