التوصل لاتفاق لخروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من حلب

14 ديسمبر 2016
وضع مأساوي في حلب (كرم المصري/ فرانس برس)
+ الخط -
أكّدت المعارضة السورية، ليل الأربعاء – الخميس، أنّه تمّ التوصل لاتفاق جديد، يقضي بوقف إطلاق النار، وإجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين، داخل أحياء مدينة حلب.


وقال المتحدث الرسمي، باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، أحمد قرة علي، لـ"العربي الجديد" إنّ "لجنة المفاوضات توصّلت مع الطرف الروسي، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار من الطرفين، بدءاً من منتصف ليل الأربعاء - الخميس، في كافّة مدينة حلب".

وأوضح المصدر أنّ "الاتفاق ينص على البدء بإجلاء المرضى والجرحى، في ساعات صباح يوم غد الخميس"، مشيراً إلى أنّ "المدنيين والمقاتلين سيخرجون بعد ذلك تباعاً".

من جانبه، قال المسؤول السياسي في الجبهة الشامية، أبو اليسر، لـ"العربي الجديد" إنّ "الاتفاق ينص أيضاً على إخراج كافّة الجرحى من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يحاصرهما جيش الفتح بإدلب".

في المقابل، نفى جهاز الإعلام الحربي المركزي، التابع لحزب الله اللبناني، كل المعلومات الواردة من مدينة حلب بشأن وقف إطلاق النار وإخراج مسلحين من الأحياء الشرقية للمدينة.

وقال الجهاز في خبر عاجل تم تعميمه في وقت متأخر من ليل الأربعاء - الخميس، إن "المفاوضات تشهد تعقيدات كبيرة، في ظل توتر وعمليات تشهدها الجبهات".



وكان الطرفان الروسي والتركي قد توصّلا، مساء أمس الثلاثاء، إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين من الأحياء المحاصرة، لكنّ النظام ومليشياته اعترضوا الحافلات التي كانت تحمل المرضى والجرحى إلى خارج حلب وأعادوها.

وبعد ذلك، استأنفت طائرات النظام وروسيا قصف الأحياء المحاصرة ممّا أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، كما حاولت المليشيات اقتحام حي السكري، فتصدّت لها الفصائل بتفجير مفخّختين.