سجل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الهزائم التي لحقت بتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق، خلال الأشهر القليلة الماضية، في رصيده الشخصي، وقال إنه "لولا وجود رئيس أميركي يدعى دونالد ترامب في البيت الأبيض لما شهد العالم هذه الهزيمة المدوية لـ"داعش"".
واستبق ترامب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن انتهاء معركة الرقة بشكل رسمي، وقال، في تصريحات إذاعية أثارت جدلا وانتقادات واسعة في وسائل الإعلام، إن التغييرات والتعديلات التي أدخلت على استراتيجيات وتكتيكات الجيش الأميركي، منذ تسلم إدارته مقاليد الحكم في واشنطن، هي التي أدت إلى انتصار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه غيّر قواعد الاشتباك بشكل شامل، موضحا: "لقد غيّرت القوات المسلحة بشكل كامل، وغيّرت مواقف العسكريين الذين قاموا بوظيفتهم بشكل رائع".
وأضاف أن "تنظيم "داعش" يستسلم.. إنهم يستسلمون.. يرفعون أيديهم فوق رؤوسهم وهم يسلمون أنفسهم. لم يحصل مثل ذلك من قبل".
وعندما سأله الصحافي عن سبب عدم حصول ذلك في السابق، أجاب ترامب: "لأنه لم يكن لديك ترامب رئيسا. هذا مختلف كثيرا. ترى هذا الاختلاف إذا نظرت إلى القوات المسلحة".
وترى وجهة نظر منتقدي ترامب أن الخطط العسكرية التي اعتمدت خلال الحرب على "داعش" في الموصل والرقة، وأدت إلى إلحاق هزيمة بالتنظيم، كانت قد وضعت وبدأ العمل بها في ظل إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، أي أن الاستراتيجية العسكرية الأميركية الحالية في سورية والعراق هي استراتيجية أوباما نفسها.
وتعتبر وجهة النظر المعارضين لترامب أنه رغم أن الرئيس الأميركي هو بالوقت نفسه القائد العام للقوات المسلحة، إلا أن الأمر في ظل إدارة ترامب أصبح بيد جنرالات الجيش، الذين منحوا صلاحيات واسعة لاتخاذ القرارات العسكرية المناسبة وفق الظروف العسكرية الميدانية، ودون الرجوع إلى القيادة السياسية في البيت الأبيض.