خطة البنتاغون لضرب كوريا الشمالية بانتظار موافقة ترامب

10 اغسطس 2017
انقسام بين الأميركيين بشأن الحرب مع كوريا الشمالية (Getty)
+ الخط -


ذكرت مصادر عسكرية أميركية أن وزارة الدفاع الأميركية،(البنتاغون)، أعدت خطة محددة لضربة استباقية لمواقع الصواريخ في كوريا الشمالية، إذا أمر الرئيس دونالد ترامب بالهجوم. 

وقال مسؤولان عسكريان كبيران، واثنان من كبار الضباط الأميركيين المتقاعدين، لشبكة "إن بي سي" الأميركية، إن "مفتاح الخطة سيكون هجوما من خلال قاذفة القنابل من طراز (بي-1بي)، والتي ستحلق من قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام الأميركية". 

وقد قامت قاذفتان من طراز "بي-1بي" بإجراء 11 عملية تدريب منذ نهاية شهر مايو/ أيار. 

وفي الهجمة الفعلية، سيتم دعم القاذفات من قبل الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، والطائرات المقاتلة، والطائرات الحربية الإلكترونية. 

وتوجد حالياً ست قاذفات من طراز "بي-1بي لنسر" في جزيرة غوام التي تبعد 2100 ميل عن كوريا الشمالية عن طريق الجو. 

وأشارت مصادر عسكرية أميركية إلى أن قاذفات القنابل، التي تم استخدامها في أفغانستان والعراق، تم تحديثها من أجل مضاعفة قدراتها، وفقاً لما ذكرته القوات الجوية. 

وتقول مصادر متعددة إن الأهداف ستكون حوالى عشرين موقعاً لإطلاق الصواريخ، ومرافق للاختبار والدعم العسكري في كوريا الشمالية.


كما قالت مصادر لشبكة "إن بي سي" إنها تشعر بالثقة من أنه جرى تحديد الأهداف ذات الصلة في كوريا الشمالية بدقة، مضيفة أن المواجهة التي استمرت شهراً بين كوريا الشمالية وإدارة ترامب، إلى جانب النشاط العسكري لكوريا الشمالية، ساعدهم على تحسين فهمهم لشبكة كوريا الشمالية الصاروخية. 

وأضاف مسؤولان أميركيان أن قاذفة القنابل كانت من بين الخيارات، ولكنها ليست الخيار الوحيد، حيث أن التحرك سيكون من خلال الجو والبر والبحر والإنترنت. 

وقال ضابط عسكري كبير إن قاذفات القنابل من طراز "بي-1بي" تم اختيارها لأنها غير قادرة على حمل الأسلحة النووية، وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تحاول التصعيد. 

وقد أصدرت وزارة الدفاع الأميركية بياناً، الأربعاء، تؤكد فيه استعداد الجيش الأميركي للدفاع والهجوم. 


حرب بلا إجماع
 

إلى ذلك، تتباين نتائج استطلاعات رأي الأميركيين حول مدى تأييدهم لتوجيه ضربة عسكرية أميركية للمنشآت النووية ومنصات الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية، حسب الجهة التي تنظم الاستطلاع والنتائج المرجوة منه، ومدى اتفاق تلك النتائج مع الأجندة السياسية للممولين.

وأظهرت نتائج استطلاع أجرته محطة "سي إن إن" هذا الأسبوع أن 50 % من الأميركيين يدعمون القيام بعمل عسكري، ردا على تجارب كوريا الشمالية على صواريخ باليستية بإمكانها الوصول إلى الولايات المتحدة.

لكن استطلاعا أجرته محطة "سي بي إس" في الفترة نفسها أظهر أن 29 % فقط يعتبرون أن التهديد الكوري الشمالي يستدعي ردا عسكريا أميركيا فوريا، ورأى نحو 60% أنه بالإمكان احتواء التهديدات دون لجوء واشنطن إلى العمل العسكري.

في مقابل ذلك، بيّن استطلاع رأي آخر كانت قد شاركت محطة "فوكس نيوز" في تنظيمه، إلى جانب مجلس شيكاغو للشؤون الدولية، مطلع الصيف الجاري، أن نحو 51 % من الأميركيين يؤيدون توجيه ضربة عسكرية أميركية ضد كوريا الشمالية.

لكن تردد الرأي العام الأميركي إزاء الدخول في حرب مع كوريا الشمالية لا يقلل من حجم القلق والمخاوف، التي تمثلها كوريا بالنسبة للأميركيين. فحسب استطلاع رأي أجرته "واشنطن بوست" وتلفزيون "ABC"، فإن 74 % أعربوا عن قلقهم من احتمال دخول الولايات المتحدة في حرب في شبه الجزيرة الكورية. 

ويلاحظ استطلاع "واشنطن بوست" اختلافا واضحا في وجهات نظر كل من الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين إزاء احتمالات الحرب مع كوريا الشمالية، حيث تصل نسبة تأييد الحرب بين الجمهوريين إلى 74 %، بينما لا تتجاوز هذه النسبة الـ35 % بين ناخبي الحزب الديمقراطي.

عقوبات أوروبية 

وفي سياق متصل، قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إنه أدرج تسعة أشخاص وأربعة كيانات على قائمة العقوبات على كوريا الشمالية، ضمن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الأمم المتحدة ضد بيونغيانغ بعد تجاربها الصاروخية الأخيرة. 

وأوضح مجلس الاتحاد الأوروبي أن العقوبات الجديدة تشمل بنك التجارة الخارجية (إف.تي.بي) المملوك للدولة. 

وذكر المجلس على موقعه الإلكتروني: "القرار يرفع العدد الإجمالي لمن تشملهم الإجراءات المقيدة إلى 62 شخصاً و50 كياناً وفقاً لقوائم الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، يدرج الاتحاد الأوروبي 41 شخصاً وسبعة كيانات بصورة مستقلة".


(العربي الجديد، وكالات)