وأعلن تنظيم "هيئة تحرير الشام" عن تدمير سيارة لقوات النظام في قرية باشكوي بريف حلب الشمالي، شمال البلاد، بعد استهدافها بالمدفعية، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من عناصر قوات النظام.
في المقابل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة حريتان شمال حلب، وقرية أبو غتة جنوب مدينة حلب موقعة أضراراً مادية.
وقصفت قوات النظام أيضاً بالمدفعية الأحياء السكنية في بلدة بداما بناحية جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن أضرار مادية فقط.
من جانب آخر، قالت مصادر محلية إن تنظيم "داعش" دمّر دبابة لقوات النظام بقذيفة صاروخية، وأعطب دبابة أخرى بصاروخ موجه شرق قرية طهماز بناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي وسط سورية.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي التنظيم وقوات النظام على جبهة قرية حسو العلباوي، حيث تشن قوات النظام هجوماً مركزاً بهدف التقدم في المنطقة، كما تجددت المعارك بوتيرة متقطعة إثر هجمات من قوات النظام في محاور عدّة، منها محور قرية بري وقرية المبعوجة شرق ناحية السلمية، ومن محور السعن ومحور الشيخ هلال واثريا شمال شرق السلمية.
وتزامنت المعارك مع العديد من الغارات التي شنها الطيران الروسي على الأحياء السكنية ومواقع أخرى في قرى أبو حنايا وقليب الثور وصلبا وجني العلباوي بناحية عقيربات مسفرة عن أضرار مادية جسيمة.
وذكر "مركز حمص الإعلامي" أن فصائل المعارضة السورية المسلحة أحبطت محاولة تقدم لقوات النظام، على جبهة قرية جوالك في ريف حمص الشمالي، وجاءت محاولة التسلل بتغطية مدفعية على المنطقة، وذلك في خرق جديد لاتفاق خفض الأعمال القتالية الموقع بين النظام والمعارضة بضمانة روسية.
وفي هذا السياق أيضاً، قصفت قوات النظام بالهاون والمدفعية الثقيلة، الأحياء السكنية في بلدة الغنطو وقرية أم شرشوح، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
من جهة أخرى، سيطرت قوات النظام على بلدة حميمة في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "داعش" استمرت عدة أسابيع في المنطقة، وفق مصادر محليّة، كما سيطرت على قرى الدكيلة الشمالية والدكيلة الجنوبية وأم حارتين، على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص وحماة.
وتسعى قوات النظام من خلال التقدم في تلك المحاور، إلى التضييق على تنظيم "داعش" في مناطق يسيطر عليها في البادية الممتدة بين محافظات الرقة وحماة وحمص.
وفي الرقة، شمال البلاد، ذكرت مصادر محلية أن مجموعة مكونة من خمسة عشر عنصراً من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وقعوا بين قتيل وجريح جراء عبوات ناسفة زرعها تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة مشفى الأطفال جنوب مركز المدينة، وذلك خلال محاولتهم التقدم في المنطقة.
وتزامن ذلك مع معارك عنيفة بين الطرفين في شارع المنصور وحارة العجيلي جنوب مركز مدينة الرقة، وفي محاور منطقة التعمير وحي الادّخار غرب مركز المدينة، حيث تواصل "قوات سورية الديمقراطية" بدعم من التحالف الدولي هجومها المتواصل منذ شهرين على تنظيم "داعش" بهدف طرده من المدينة.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية"، قد أعلنت أمس الأحد، عن قتل ثلاثة عشر عنصراً من "داعش" في مواجهات بين الطرفين في حي الرشيد وحي المنصور في الجهة الشرقية من مدينة الرقة.
وفي دمشق، جُرح شخص جراء اشتباك مسلح بين "الجيش السوري الحر" وتنظيم "داعش" على محور شارع الورشة في حي التضامن جنوب المدينة.
إلى ذلك، أصدرت مجموعة من الفصائل التابعة لـ"الجيش السوري الحر" في شمال سورية، بياناً أكّدت فيه دعمها لفصائل "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبدو" العاملة في البادية السورية، مؤكدةً أن الفصيلين في الجبهة الجنوبية "هما الخيار الأمثل لتحرير دير الزور من تنظيم داعش".
ووقع البيان أربعة وعشرون فصيلاً من "الجيش السوري الحر" العاملة في الشمال السوري، من بينها "فرقة السلطان مراد"، و"لواء المعتصم" و"فيلق الشام"، و"جيش العزة" و"جيش النصر".
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الجوية الروسية في سورية دمّرت قافلة لتنظيم "داعش" كانت متوجهة إلى مدينة دير الزور.
وأضافت أن الاستهداف أسفر عن مقتل أكثر من 200 مسلح من تنظيم "داعش"، كما دمر أكثر من 20 مركبة مزودة بأسلحة ذات عيار كبير وقاذفات قنابل، إضافة إلى عربات مدرعة، ودبابات، وشاحنات ذخائر.
مقتل مدنيين في ريف درعا
قُتل ثلاثة مدنيين، اليوم الإثنين، جراء انفجار عبوة ناسفة في ريف درعا الشرقي، جنوب سورية، في حين تحدثت مصادر محلية عن مقتل مدني تحت التعذيب في سجن تابع لتنظيم "هيئة تحرير الشام".
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة مدنيين بينهم طفل قتلوا جراء انفجار عبوة ناسفة خلال مرورهم بدراجة نارية على الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي ورخم بريف درعا الشرقي، ومن بينهم الناشط الإعلامي المعارض للنظام السوري، أسامة ناصر الزعبي.
وشهدت درعا، أخيراً، عمليات تفجير مماثلة ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين وعناصر وقياديين في "الجيش السوري الحر" وفصائل المعارضة السورية المسلحة.
وفي سياقٍ متّصل، قصف "الجيش السوري الحر" مواقع لتنظيم "جيش خالد" التابع لـ"داعش" الإرهابي، في بلدة سحم الجولان بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي، ولم يتبين حجم الخسائر التي مُني بها التنظيم.
وفي القنيطرة المجاورة، جرى تبادل إطلاق نار بين قوات النظام السوري وفصائل من المعارضة المسلحة في محيط مدينة البعث وبلدة خان.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية أن مدنياً قضى تحت التعذيب في سجن تابع لتنظيم "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، وكانت هيئة تحرير الشام قد اعتقلته في وقت سابق، بذريعة "استلام راتب من مناطق النظام"، وفق المصادر.