أردوغان: نهدف لتأسيس منطقة آمنة من أجل عودة 4 ملايين سوري

28 يناير 2019
أردوغان: سنحقق السلام والاستقرار بمنطقة شرق الفرات قريباً (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن بلاده تهدف لتأسيس منطقة آمنة من أجل عودة 4 ملايين سوري في تركيا إلى بلادهم، وذلك في ظل إصرار تركي على إقامة المنطقة الآمنة شمالي سورية والتلويح بأنها مستعدة للقيام بذلك بمفردها.

وقال أردوغان خلال اجتماع بمدينة إسطنبول "سنحقق السلام والاستقرار والأمن في منطقة شرق الفرات قريباً، تماماً كما حققناه في مناطق أخرى"، مشيراً إلى أنّ تركيا أنفقت بحسب معطيات الأمم المتحدة حتى اليوم مبلغ 35 مليار دولار على كافة اللاجئين، وفي طليعتهم قرابة 4 ملايين سوري.

وأوضح الرئيس التركي أن "الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده المتعلقة بمساعدة اللاجئين".

وحول مكافحة الإرهاب قال أردوغان: "سنطهر المنطقة من عناصر داعش وبقاياه التي يتم تدريبها ضد تركيا"، مبيناً أنّ البلدان الغربية سعت لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال تسليح تنظيم إرهابي آخر.

وقال أيضاً إن بلاده "لم تقضِ على المنظمات الإرهابية فحسب، بل بذلت جهودًا كبيرة للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية في مناطق النزاع".


وصعّدت تركيا مؤخراً من لهجتها تجاه مطلبها بإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري على حدودها، مؤكدة أنها لن تنتظر إلى الأبد لإنشاء هذه المنطقة وأنها مستعدة للقيام بذلك بمفردها.

وبعد القمة التي عقدها الرئيس التركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، من دون أن تنتهي إلى اتفاق بين البلدين حول المنطقة الآمنة في سورية، رفع أردوغان من نبرة خطابه، داعياً إلى إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية "في غضون بضعة أشهر"، معلناً عن قمة ثلاثية (تركيا، روسيا، إيران) بشأن سورية الشهر المقبل في موسكو.

وأكد الرئيس التركي قبل أسبوع، أن بلاده لن تسمح بإقامة منطقة آمنة في سورية تتحول إلى مستنقع جديد ضدها.

وتستحوذ قضية "المنطقة الآمنة" على الشريط الحدودي التركي مع شمال سورية، والتي أثارها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل نحو أسبوعين، على جزء رئيسي من الجدل حول الملف السوري، في ظل عدم اتضاح تفاصيل هذه المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بالجهة التي ستتولى إقامتها وإدارتها.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ما كشفته صحيفة "خبر تورك" التركية، الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة الأميركية قد أعدت مع روسيا خطة مشتركة تتضمن منطقة حكم ذاتي للأكراد شرق الفرات، جنوب المنطقة الآمنة التي مُنحت لطمأنة تركيا.

وأكدت الصحيفة، في هذا الإطار، أن قرار الانسحاب الأميركي "لم يكن مفاجئاً لروسيا، حيث جرى الاتفاق عليه، فيما الآن تتركز الأنظار على التحضيرات التي تجري لعقد قمة ثلاثية تركية أميركية روسية مستقبلاً، لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق وإعلانه، وبالفعل بدأت التحضيرات لها منذ فترة".


(الأناضول، العربي الجديد)