وفد من "حماس" بالقاهرة لبحث التهدئة في غزة والمصالحة الفلسطينية

27 اغسطس 2019
برهوم: الزيارة استكمال لزيارات عدة أجرتها قيادة "حماس"(مؤمن فايز/Getty)
+ الخط -
أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ وفداً قيادياً برئاسة عضو المكتب السياسي روحي مشتهى، وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس الإثنين، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين.

وقال الناطق باسم "حركة حماس" فوزي برهوم، في بيان، إنّ "الوفد سيلتقي المسؤولين المصريين لبحث واستكمال الحوارات حول ملفات عدة، من بينها العلاقات الثنائية، والملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني، والجهود المبذولة لإنهاء معاناة غزة، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا ومقدساته".

وذكر برهوم أنّ الزيارة تأتي استكمالاً لزيارات عدة أجرتها قيادة "حماس" بمستوياتها المختلفة في مصر، لبحث الملفات الثنائية والشأن الفلسطيني ومعاناة قطاع غزة.



وهذه أول زيارة لوفد من "حماس" للقاهرة، منذ أشهر، وتأتي في ظل حالة من الفتور في العلاقة بين الطرفين، عكسها غياب الوفد الأمني المصري عن القطاع في الأسابيع الماضية، رغم التوتر الأمني والعسكري الموجود.

وقالت مصادر في "حماس"، لـ"العربي الجديد"، إنّ القاهرة أعادت تفعيل خطوط التواصل مع الحركة، لتفادي الدخول في مواجهة جديدة بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، في ضوء التصعيد والتهديدات الإسرائيلية ضد القطاع".

وفي يوليو/ تموز الماضي، رفضت القاهرة مطلب "حماس" بخروج رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في جولة خارجية.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّه "بعد وقت طويل من تعليق الردّ على الطلب الذي تقدّمت به حماس، خلال أكثر من زيارة إلى القاهرة بشأن الجولة، ردّ الجانب المصري بالرفض، مبرراً ذلك بأنّ الظروف الإقليمية والأمنية لا تسمح، من دون توضيح أي تفاصيل".

ولفتت المصادر إلى أنّ هذه الفترة شهدت تبايناً وخلافات بين قيادة الحركة والوسيط المصري، بشأن تفاصيل متعلقة بتنفيذ تفاهمات التهدئة مع الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك المصالحة الفلسطينية مع "فتح"، التي تولي القاهرة اهتماماً كبيراً لإنجازها، لاعتبارات متعلقة بالتفاهمات الدولية التي تتم بالمنطقة، في إشارة إلى خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، بعدما رفضت السلطة الفلسطينية حضور فعاليات ورشة المنامة التي عُقدت يومي 25 و26 يونيو/ حزيران الماضي، في العاصمة البحرينية المنامة.