لبنان: مسيرة "ضد المرض" في الشوارع التي اجتاحتها النفايات

01 نوفمبر 2015
المحتجون حمّلوا قوى 8 و14 آذار المسؤولية (وكالة الأناضول)
+ الخط -

نظم الحراك المدني اللبناني مسيرة انطلقت من أمام شركة الكهرباء في سد البوشرية، تحت عنوان "ضد المرض". وحمل المشاركون لافتات منددة بالسلطة ومطالبة بإطلاق أموال الصندوق البلدي للبلديات، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها قوى الأمن الداخلي والجيش.

وأفاد أحد منظمي التحرك بأن "اختيار هذا المكان تحت شعار "ضد المرض" للانطلاق، هو بسبب النفايات التي حملتها الأمطار الأسبوع الفائت على شكل نهر في شوارع المنطقة". وتوجه المشاركون في المسيرة إلى الدورة - شارع مستشفى مار يوسف عبر طريق برج حمود الرئيسية ليصلوا إلى منطقة تجمع النفايات في نهر بيروت.

ووزع الناشطون أوراقاً تشرح عملية الفرز السليم لتشجيع المواطنين على الفرز من المنزل، ورددوا هتافات ضد الدولة والوزارات المعنية، وطالبوا البلدية بالوقوف إلى جانب الشعب لمعالجة هذه الأزمة.

وتحدثت فرح زاهر باسم المنظمين وأشارت إلى أنه "بسبب طوفان النفايات وغرق السلطة، مشينا اليوم من البوشرية إلى نهر بيروت الغارق بالتلوث والمحول إلى مكب للنفايات، هذا هو الإنجاز الكارثي لنظام المحاصصة الطائفية والمذهبية منذ الحرب الأهلية حتى الآن".

وسألت زاهر "ماذا فعلوا منذ مائة يوم حتى الآن غير اعتقال الشباب الذين أرادوا حلاً صحيحاً لأزمة النفايات؟ أجابونا بالمطامر المذهبية، ولم ينجحوا بالتخوين والترهيب، وبقينا مستمرين بالضغط السلمي على الوزارات والحكومة، وسنستمر حتى تقر الحكومة سياسة بيئية سليمة ولرفض كل طرح للمطامر التي تهدد سلامة اللبنانيين".

وحمّلت زاهر قوى 14 و8 آذار "مسؤولية هذه الأزمة"، معتبرة "أننا أمام سلطة تتقاعس بالحد الأدنى عن إيجاد حل للأزمات الاجتماعية والاقتصادية ولا تزال تحتجز أموال البلديات كي تقوم بدورها الطبيعي". وأكدت أن "كل التسويات لن تمر".

وفي سياق مرتبط، أعلن النائب طلال إرسلان أن الموقف النهائي من إنشاء مطمر في منطقة الشويفات سوف يترك ليوم الثلاثاء المقبل. كلام إرسلان جاء خلال لقاء مع فعاليات ومشايخ الشويفات.

وتريد الحكومة أن تعتمد مطمراً في منطقة الشويفات لجهة البحر (في كوستابرافا)، إلى جانب مطمرين آخرين، وفي حال عدم قبول أهالي المنطقة فإن هذا يعرقل خطة النفايات التي بدا أنها ستحل في بداية هذا الأسبوع. وفي المبدأ يرفض إرسلان إقامة المطمر إلا أنه يتعرض لضغوط سياسية للقبول به، وهو لفت في هذا المجال إلى صعوبة إقناع الناس بما تطرحه الدولة لأنها لم تعد بشيء والتزمت به، كما أشار إرسلان.

اقرأ أيضاً: لبنان: "المطامر المذهبية" في طريقها للإقرار حكومياً واعتراضات شعبية