عمّار الحكيم: قاسم سليماني مستشاراً وليس قائداً ميدانيّاً بالعراق

23 مارس 2015
الحكيم: تقسيم العراق ليس حلاً (الأناضول)
+ الخط -

نفى رئيس المجلس الأعلى العراقي الإسلامي، عمار الحكيم، أن يكون قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، قاسم سليماني، قائداً ميدانياً للمعارك التي يخوضها العراق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكداً أن دوره ينحصر في الاستشارة وليس القيادة.

وقال الحكيم، خلال لقائه مساء الأحد، الجالية العراقية في الأردن، في مقر السفارة العراقية في عمّان، التي يزورها بدعوةٍ من الملك عبدالله الثاني، إنّ " السني والشيعي يقاتلان، اليوم، جنباً إلى جنب ضد "داعش"، تحت قيادة واحدة وبناءً على خطة واحدة"، نافياً الاتهامات التي تطارد قوات "الحشد الشعبي"، من دون أن يسميها، ومعتبراً، أنها قوى عسكرية تتحرك بسلاح الدولة وتحت رعايتها، وأنّه لا يمكن وصفها بالمليشيا الخارجة على القانون".

ولكن الحكيم أقرّ بوقوع الأخطاء، قائلاً "في أي حرب تحصل أخطاء، لا أحد ينفي حصول الخطأ، ولكننا نقف بشدة أمام محاولات إظهار الخطأ على أنه ممنهج، وأنّه إساءة لمكوّنٍ ولمنطقة أو ما إلى ذلك".

اقرأ أيضاً:الحكيم وولايتي: رفض تقسيم العراق وضرورة مكافحة الإرهاب

كذلك، دعا الحكيم العالم للعمل من أجل القضاء على "داعش" في مركز ثقله الحالي، محذّراً من أنّ "الخطر لم يعد على العراقيين وحدهم، إنما امتد ليشمل المنطقة والعالم برمته"، مشيراً إلى أنّ "وجود مقاتلين من 80 دولة، بينهم مواطنون أصليون في دول غربية، انتموا إلى (داعش) وتعلموا وتدربوا على صناعة القنابل المحلية، والقتال وإدارة المعارك بطريقة لا مركزية، يمكنهم أن يخلقوا شارلي إيبدو في أي منطقة من مناطق العالم".

وتوقّف الحكيم عند الدور الإيراني والصيني والروسي، في دعم العراق لمواجهة "داعش"، رغم عدم انخراطها في التحالف الدولي المكون من 63 دولة، معتبراً أنّ ذلك دليل على وجود تعبئة دولية لصالح العراق.

هذا وفي وقتٍ شدّد فيه على أنّ "لا مفاوضات مع "داعش"، رأى أنّ التخلص من التنظيم يحتاج إلى خطة على أربعة مسارات متوازية.

المسار الأول عسكري، يقوم على ملاحقة التنظيم وطرده من كامل الأراضي العراقية، وتجفيف مصادر تمويله، والمسار الثاني سياسي يقوم على تعزيز المصالحة الوطنية، كمشروعٍ حقيقي وليس شعارات. أما المسار الثالث فهو اجتماعي، يعمل على رأب الصدع الطائفي والعرقي، بحيث تفتح صفحة جديدة للتعايش، فيما يكون المسار الرابع والأخير هو التنموي، من خلال العمل على إعادة بناء المناطق، التي تعرضت للخراب والدمار".

من جهةٍ أخرى، ردّ الحكيم على الأصوات المنادية بتقسيم العراق كحلٍ للأزمة: "تقسيم العراق ليس حلاً وأقول لهؤلاء إنّ من ينفصل عن العراق الواحد، سواء أكان سنياً أو شيعياً أو كردياً، يكشف ظهره لتسونامي من الأخطار الفادحة".

اقرأ أيضاً:قاسم سليماني "داعماً" لا قائداً في معركة تكريت

المساهمون