وزير الدفاع العراقي: ستصل قوات إضافية للمشاركة بمعركة نينوى

30 مارس 2016
العبيدي: العمليات العسكرية ستشهد تطوراً خلال الأيام المقبلة(Getty)
+ الخط -
أكّد وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، اليوم الأربعاء، أن هناك قوات أمنية إضافية للمشاركة بمعركة نينوى، فيما أشار إلى أن دور "البشمركة" هو الإسناد.

وجاء تأكيد العبيدي، خلال زيارة إلى معسكر مخمور نحو (50 كيلومتراً) جنوب مدينة الموصل، حيث تتمركز القوات العراقية المشتركة ضمن التحشيدات العسكرية، التي أعلنت عنها الحكومة العراقية استعداداً لمعركة الموصل المرتقبة.

وقال في مؤتمر صحافي عقده لدى وصوله، إن "قوات أمنية عراقية أخرى مستعدة للمشاركة في عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل، وسيكون دور قوات البشمركة مسانداً للقوات العراقية".

وأضاف العبيدي "نحاول تعزيز القوات العراقية لتحرير نينوى والعمليات ستشهد تطوراً خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ ستصل قوات أمنية عراقية إضافية إلى معسكر مخمور مؤلفة من قوات الشرطة الاتحادية وشرطة نينوى، لتعزيز القوات المتواجدة هناك".

وبيّن أن "دور قوات البشمركة سيكون لإسناد القوات العراقية عبر تنسيق مشترك مع القوات العراقية في المنطقة"، موضحاً أن" العمليات تسير وفق خطط مسبقة ولا يوجد أي تباطؤ في العمليات العسكرية التي انطلقت في المحافظة".

ولفت أيضاً، إلى أن "دور القوات الأجنبية في العمليات العسكرية سيكون للاستشارة فقط وليس للقتال إلى جانب القوات العراقية، ولا نحتاج أي تدخل أجنبي لمساندتنا في هذه العمليات".

وأضاف "سيتفاجأ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال العمليات العسكرية المرتقبة نحو الموصل، عبر عدّة محاور".

وحول مشاركة "الحشد الشعبي" في المعارك المرتقبة، قال العبيدي إنّه "إذا طلبت القوات الأمنية العراقية مشاركة الحشد الشعبي في المعارك فإنها ستشارك".

من جهةٍ ثانية، أشار العبيدي إلى أن "قوات البشمركة الكردية رفعت إليه عدداً من الطلبات أبرزها تزويدها بالعتاد والسلاح اللازم للقتال"، مؤكّداً "أنّ تلك الطلبات ستنفذ لدى عودته لبغداد".

وتأتي زيارة العبيدي، في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن انسحاب الفرقة 15 للجيش العراقي من معسكر مخمور إلى الجبال، بعد أول هجوم واسع شنه مقاتلو تنظيم "داعش" على المعسكر.

وقال "البنتاغون"، في بيان نقلته عدد من وكالات الأنباء والصحف إن "القوات الأميركية نشرت 200 جندي أميركي لمنع تمدّد (داعش) بعد انسحاب الفرقة 15 للجيش العراقي من معسكر مخمور حيث تتواجد غرفة عمليات تحرير نينوى".

وأوضح البيان أن "الجنود العراقيين فرّوا من معسكر مخمور جنوب الموصل بعد ثلاثة أيام من وصولهم، إثر هجوم واسع شنه التنظيم عليهم ما دفع المسؤولين الأميركيين إلى نشر قوات إضافية لتلافي هشاشة الوضع العسكري في المنطقة".

ووصلت الفرقة 15 للجيش العراقي إلى معسكر مخمور قبل نحو ستة أسابيع للمشاركة في معركة الموصل، التي أعلنت عنها وزارة الدفاع العراقية مصحوبةً بأعداد كبيرة من الآليات والأسلحة والمدافع الثقيلة والمدرعات والدبابات.

وكانت القوات العراقية أعلنت قبل ثلاثة أيام سيطرتها على ثلاثة قرى في قضاء مخمور (50 كيلومتراً جنوب الموصل) خلال عملية عسكرية واسعة استهدفت القرى والأرياف القريبة من مدينة الموصل، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" بالكامل.

فيما كشف مسؤولون أميركيون في تصريحات نقلتها وكالات أنباء، أن "التقدم نحو تلك القرى لم يكن بمبادرة من قبل القوات العراقية،إلاّ بعد مساعدة المدفعية الأميركية وطيران التحالف الدولي وذلك بعد وصول قوات مشاة".