واستقدمت القوات الأميركية عشرات الآليات والمعدات اللوجستية والمولدات الكهربائية إلى المدينة الرياضية في حي غويران، وحولتها إلى قاعدة عسكرية.
ورفعت القوات العلم الأميركي على البناء الذي كانت "قسد" تتخذه مقرات تابعة لقوات الإدارة الذاتية وبلدية الشعب في الناحية الجنوبية بالمدينة.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد زادت من انتشار دورياتها في مختلف المدن، وقامت باعتراض القوات الروسية في أكثر من مناسبة.
إلى ذلك، قتل ستة عناصر من قوات "حرس الخابور" و"المجلس العسكري السرياني" العاملين في صفوف "قسد"، نتيجة قصف صاروخي للقوات التركية وفصائل الجيش الوطني على ريف بلدة تل تمر.
وشهدت المنطقة اشتباكات بين الطرفين، على الرغم من وجود الدوريات العسكرية الروسية.
وتعود أسباب ارتفاع حدّة المواجهات في المنطقة إلى تصاعد حدة الخلاف الروسي - التركي في الشمال السوري، تزامناً مع سيطرة قوات النظام على مدينتي معرة النعمان وسراقب في ريف إدلب.
وقال مصدر أمني تركي، لـ"رويترز"، إن توقّف الدوريات المشتركة مع روسيا يعود إلى الظروف الجوية، وليس بسبب الهجمات في إدلب.
وأضاف أن نقاط المراقبة التركية في إدلب مجهزة للدفاع، وتركيا لن تسحب جنودها من سورية، وقال "لا توجد مشكلات مع العسكريين الأتراك في سراقب".
وكان رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، يوري بورينكوف، قد قال إن الشرطة العسكرية الروسية سيّرت بمفردها دورية على الحدود السورية التركية في محافظة الحسكة، بسبب عدم حضور الجانب التركي.
وأضاف بورينكوف، في موجز صحافي، أن الشرطة العسكرية الروسية واصلت دورياتها كذلك في مسارات عدة بريف حلب، إضافة إلى قيام مروحيات عسكرية روسية بدوريات جوية في مسارين.