انتحاري لـ"داعش" يستهدف المعارضة السورية ويقتل العشرات

06 أكتوبر 2016
ثاني تفجير ضد المعارضة في أقل من شهرين (Getty)
+ الخط -
سقط عشرات القتلى والجرحى، صباح اليوم الخميس، في معبر أطمة بريف إدلب، على الحدود السورية التركية، نتيجة تفجير انتحاري ضرب تجمعاً لعناصر قوات المعارضة السورية.

وقال مصدر من معبر أطمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "انتحارياً فجر حقيبة سفر مفخخة، في تجمع لمقاتلي الفصائل المعارضة، ليعود ويفجر نفسه في مكان آخر، بهدف قتل أكبر عدد ممكن من عناصر فصائل المعارضة".

ولفتت مصادر "العربي الجديد" إلى أن "حصيلة القتلى نتيجة التفجير ارتفعت إلى نحو 35 قتيلاً ونحو 40 جريحاً، غالبيتهم من مقاتلي فصائل المعارضة".

وأفادت معلومات متقاطعة بأن القتلى من عناصر فصيلي "الفوج الأول" و"صقور الجبل" التابعين لـ"الجيش السوري الحر"، وكانوا متجهين إلى ريف حلب الشمالي للمشاركة في العمليات العسكرية هناك ضمن غرفة عمليات "درع الفرات" مع قوات خاصة تركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وعُرف من بين القتلى رئيس مجلس القضاء الأعلى التابع للمعارضة، خالد السيد، والنائب العام محمد الفرج. ويرجح ناشطون معارضون أن يكون الانتحاري الذي نفذ التفجير ينتمي إلى تنظيم "داعش".

من جانبها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش" إن هجوماً شنه انتحاري بسيارة مفخخة استهدف "رتلاً لفصائل المعارضة" قرب معبر أطمة بريف إدلب، معلنة مسؤولية التنظيم عن الهجوم.

وكان تنظيم "داعش" قد أعلن مسؤوليته، قبل أقل من شهرين، عن التفجير الكبير الذي ضرب نفس المكان، في الرابع عشر من شهر أغسطس/آب الماضي، وأدى إلى سقوط نحو خمسة وثلاثين قتيلاً من عناصر قوات المعارضة المنضوين في غرفة عمليات "درع الفرات"، بالإضافة إلى جرح أكثر من أربعين آخرين.

من جانبه، أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الخميس، التفجير الذي استهدف معبر أطمة على الحدود مع تركيا، حيث قال الائتلاف في بيان أصدره إن "ارتكاب تنظيم داعش الإرهابي لهذه الجريمة لا يحجب مسؤولية نظام الأسد عنها، فالإرهاب واحد ..."، مؤكداً أن "النظام لن يتمكن بالقصف والقتل والتشريد، ولا التنظيمات الإرهابية، من كسر إرادة السوريين أو وقف ثورتهم من أجل الحرية والكرامة والعدالة".

كما حمّل الائتلاف مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة المسؤولية عن مثل هذه الهجمات نتيجة فشله "في مواجهة مسؤولياتها الواضحة تجاه ما يتعرض له المدنيون في سورية".