إيران تشتكي رسمياً للأمم المتحدة بشأن تمديد العقوبات

07 ديسمبر 2016
إيران تدعو لتحويل الملف لمجلس الأمن (سيم أوزديل/الأناضول)
+ الخط -

وجه ممثل إيران في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، رسالة رسمية إلى الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، عبّر فيها عن إدانة طهران لقراري مجلس الشيوخ والنواب الأميركيين، وذلك إثر موافقتهما على تمديد العقوبات المفروضة على البلاد لعشر سنوات أخرى.

وأشار خوشرو إلى أن "إيران ترى في القرار انتهاكا واضحا لتعهدات الولايات المتحدة المترتبة عليها في نص الاتفاق النووي، الموقع بين طهران والسداسية الدولية يوليو/تموز العام الماضي"

وجاء في الرسالة، التي نشرتها المواقع الرسمية الإيرانية اليوم الأربعاء، أن واشنطن كانت قد تعهدت بألا تخرق الاتفاق من خلال فرض عقوبات جديدة أو تمديد قرارات عقوبات سابقة.    

واعتبر ممثل إيران في الأمم المتحدة أنه "في حال تطبيق الأمر عمليا، فعلى الولايات المتحدة تحمل تبعات فعلتها"، على حد وصفه، كما طالب الأمم المتحدة بأن تدعو كافة أطراف الاتفاق، وخاصة أميركا، إلى الالتزام بما عليها من بنود بموجبه، فضلا عن دعوته لبان كي مون لأن يحول الملف لمجلس الأمن الدولي عبر تقرير يورد فيه "الخروقات الأميركية المتعددة"، حسب قوله. 

 

يذكر أن المسؤولين الإيرانيين عبروا عن تنديدهم الشديد بقرار مجلس الشيوخ الأميركي بشأن تمديد العقوبات، والتي مازالت تنتظر توقيع الرئيس باراك أوباما ليدخل القانون حيز التنفيذ، ومنهم من هدد أوباما والرئيس المنتخب، دونالد ترامب، من تبعات اعتماد القرار، مشددين على أن "طهران ستعتبر الأمر انتهاكا صريحا لاتفاق نووي سمح بإلغاء العقوبات الاقتصادية على البلاد، وستعلن بالتالي عن ردودها بشكل عملي"، وهو ما قاله أيضا الرئيس حسن روحاني.

وأعلن روحاني، خلال كلمة ألقاها في جامعة طهران أمس الثلاثاء، أن لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق ستجتمع الأربعاء لتبحث تطورات الموضوع. 

من ناحيته، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، إن "الاتفاق بمثابة معاهدة تشمل إيران وستة أطراف دولية أخرى"، معتبرا أن "الكونغرس الأميركي لا يستطيع وحده إلغاء اتفاق أيده مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي"

ونقلت المواقع الإيرانية عن رفسنجاني قوله أيضا إن الأطراف الثانية ستدافع عن الاتفاق الذي توصلت إليه حكومات بلدانها مع إيران، معتبراً أن "كل ما يحدث يؤكد خوف البعض من إيران، إذ يعملون على جرّها للعودة إلى طاولة المفاوضات"، حسب وصفه.